حرامي. هذا؛ وانظر (نا) في الآية رقم [٧]. {قُلْ:} انظر «القول» في الآية رقم [٥]. {اللهِ:}
انظر الاستعاذة. {لِعِبادِهِ:} جمع: عبد، وهو يطلق على الإنسان حرّا كان، أو رقيقا، ويجمع على: عبيد أيضا، وعلى غيره. (الإيمان): انظر الآية رقم [١]. {الْحَياةِ الدُّنْيا:} انظر الآية رقم [٢٩] (الأنعام) {يَوْمَ الْقِيامَةِ:} انظر الآية رقم [١٢] منها. {الْآياتِ} انظر الآية رقم [٩].
{لِقَوْمٍ:} اسم جمع، لا واحد له من لفظه: مثل: نفر، ومعشر، وهو يطلق على الرجال دون النساء، بدليل قوله تعالى: {يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِنْ قَوْمٍ عَسى أَنْ يَكُونُوا خَيْراً مِنْهُمْ وَلا نِساءٌ مِنْ نِساءٍ عَسى أَنْ يَكُنَّ خَيْراً مِنْهُنَّ}. وقال زهير بن أبي سلمى المزني: [الوافر]
وما أدري-وسوف إخال أدري-... أقوم آل حصن أم نساء؟
وربما دخل فيه النساء على سبيل التبع للرجال، كما في إرسال الرسل لأقوامهم؛ إذ إن كل لفظ: (يا قوم) في القرآن الكريم، إنما يراد به الرجال، والنساء جميعا.
تنبيه: الآية صريحة في إباحة الطيبات من الطعام، والشراب، والفاخر من الثياب، وقد أكل السلف الصالح من الصحابة، والتابعين، وتابعيهم الطيبات، وتمتعوا بالفاخر من الثياب، وإذا كان بعض الناس يقتّرون على أنفسهم وأولادهم في المأكول والمشروب مع القدرة، ويلبسون الخشن والرث من المتاع باسم الزهد والورع والتقوى، فإنه ليس من الإسلام في قليل ولا كثير، بل إنه إنكار وجحود لنعم الله تعالى، والله يحب أن يرى أثر نعمه على عباده، كما أنه جميل يحب من عباده أن يتجملوا، ولا سيما في بعض الحالات، وكثير من المناسبات كالجمع والأعياد، وزيارة الإخوان والأصدقاء. والتظاهر بالزهد عن طريق الخشونة في العيش، ولبس الثياب الخشنة مع سوء العمل لا يجدي فتيلا، كما أن تناول المستلذات من الطعام والشراب، ولبس الثياب الناعمة مع حسن العمل، وامتثال أوامر الله لا يضر قليلا ولا كثيرا، ورحم الله الشافعي إذ يقول: [الكامل]
حسّن ثيابك ما استطعت فإنّها... زين الرّجال بها تعزّ وتكرم
ودع التّخشّن في الثّياب تواضعا... فالله يعلم ما تسرّ وتكتم
فجديد ثوبك لا يضرّك بعد ما... تخشى الإله وتتّقي ما يحرم
ورثيث ثوبك لا يزيدك رفعة... عند الإله وأنت عبد مجرم
الإعراب: {قُلْ:} أمر، وفاعله مستتر تقديره: «أنت». {مَنْ:} اسم استفهام مبني على السكون في محل رفع مبتدأ. {حَرَّمَ:} ماض، والفاعل مستتر تقديره: «هو» يعود إلى: {مَنْ}.
{زِينَةَ:} مفعول به، و (هو) مضاف، و {اللهِ:} مضاف إليه. {الَّتِي:} اسم موصول مبني على السكون في محل نصب صفة: {زِينَةَ اللهِ}. {أَخْرَجَ:} ماض، والفاعل يعود إلى: {اللهِ}.