النبوة. أو بالذي عهده إليك أن تدعوه به فيجيبك، كما أجابك في آياتك. وانظر (العهد) في الآية رقم [١٠٢]. {رَبَّكَ:} انظر الآية رقم [٣]. {لَئِنْ كَشَفْتَ عَنَّا الرِّجْزَ لَنُؤْمِنَنَّ لَكَ} أي: نقسم بعهد الله عندك لئن كشفت عنا العذاب؛ لنصدقن بما أرسلت به. وهذا الوعد قطعوه على أنفسهم عند نزول كل نوع من أنواع العذاب المتقدمة، ولكنهم كانوا ينكثون عهدهم عند رفع العذاب.
{بَنِي إِسْرائِيلَ:} انظر الآية رقم [١٠٥].
الإعراب:{وَلَمّا:}(لما): حرف وجود لوجود عند سيبويه، وبعضهم يقول: حرف وجوب لوجوب، وهي ظرف بمعنى «حين» عند ابن السراج الفارسي، وابن جني، وجماعة تتطلب جملتين مرتبطتين ببعضهما ارتباط فعل الشرط بجوابه. وصوب ابن هشام الأول، والمشهور الثاني. {وَقَعَ:} ماض. {عَلَيْهِمُ:} متعلقان بما قبلهما. {الرِّجْزُ:} فاعل، والجملة الفعلية ابتدائية لا محل لها على القول بحرفية (لما) وهي في محل جر بإضافة (لمّا) إليها على القول بظرفيتها، وعلى اعتبارها متعلقة بالجواب. {قالُوا:} فعل، وفاعل، والألف للتفريق، والجملة الفعلية جواب (لمّا) لا محل لها. {وَلَمّا} ومدخولها كلام معطوف على ما قبله لا محل له مثله.
(يا): حرف نداء ينوب مناب أدعو. (موسى): منادى مفرد علم مبني على ضم مقدر على الألف المقصورة في محل نصب ب (يا)، والجملة الندائية في محل نصب مقول القول. {اُدْعُ:} فعل أمر مبني على حذف حرف العلة، وهو الواو، والضمة قبلها دليل عليها، والفاعل مستتر تقديره:
«أنت». {لَنا:} متعلقان بما قبلهما. {رَبَّكَ:} مفعول به، والكاف في محل جر بالإضافة.
{بِما} الباء: حرف جر. ما: تحتمل الموصوفة، والموصولة، والمصدرية، فعلى الأولين مبنية على السكون في محل جر بالباء، والجملة بعدها صلتها، أو صفتها، والعائد، أو الرابط محذوف، التقدير: بالذي، أو بشيء عهده إليك، وعلى اعتبار (ما) مصدرية تؤول بما بعدها بمصدر في محل جر بالباء، أي بعهده عندك، والجار، والمجرور على جميع الاعتبارات متعلقان بالفعل:{اُدْعُ} أو بمحذوف حال من الفاعل المستتر بمعنى: ادع الله متوسلا إليه. وقيل:
متعلقان بفعل محذوف، كما قيل:(الباء) حرف قسم وجر. ولا وجه له. وجملة:{اُدْعُ..}. إلخ في محل نصب مقول القول. {لَئِنْ:} حرف شرط جازم، واللام موطئة لقسم محذوف.
{كَشَفْتَ:} ماض مبني على السكون في محل جزم فعل الشرط، والتاء فاعله. {عَنَّا:} جار ومجرور متعلقان بما قبلهما. {الرِّجْزُ:} مفعول به، وجملة:{كَشَفْتَ..}. إلخ ابتدائية لا محل لها، ويقال: لأنها جملة شرط غير ظرفي. {لَنُؤْمِنَنَّ:} مضارع مبني على الفتح لاتصاله بنون التوكيد الثقيلة؛ التي هي حرف لا محل له، والفاعل مستتر تقديره:«نحن»، واللام واقعة في جواب القسم المحذوف، والجملة الفعلية لا محل لها؛ لأنها جواب القسم، وجواب الشرط محذوف لدلالة جواب القسم عليه. انظر الآية رقم [٩٠]{وَلَنُرْسِلَنَّ:} معطوف على ما قبله،