للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

خطبة، وقال الشاعر كلمته، أي: قصيدته، وكثيرا ما تطلق على الجملة المفيدة، كقوله تعالى:

{كَلاّ إِنَّها كَلِمَةٌ هُوَ قائِلُها} إشارة إلى قوله: {رَبِّ ارْجِعُونِ (٩٩) لَعَلِّي أَعْمَلُ صالِحاً فِيما تَرَكْتُ} وقوله تعالى: {كَبُرَتْ كَلِمَةً تَخْرُجُ مِنْ أَفْواهِهِمْ إِنْ يَقُولُونَ إِلاّ كَذِباً} ومعلوم أن النصارى لم يقولوا كلمة واحدة فقط في تأليه عيسى عليه الصلاة والسّلام. وانظر الكلام في الآية رقم [١٤٤] والآية رقم [٦/ ١١٥]. {رَبِّكَ:} انظر الآية رقم [٣]. {الْحُسْنى:} تأنيث: الأحسن، كالسوأى تأنيث: الأسوأ. {بَنِي إِسْرائِيلَ:} انظر الآية رقم [١٠٥]. {صَبَرُوا:} انظر الآية رقم [١٢٨].

{وَدَمَّرْنا:} أهلكنا وخربنا. {يَصْنَعُ فِرْعَوْنُ وَقَوْمُهُ:} في أرض مصر من القصور، والعمارات. وانظر: {فِرْعَوْنُ:} في الآية رقم [١٠٣]. {وَقَوْمُهُ:} انظر الآية رقم [٣١].

{كانُوا يَعْرِشُونَ:} يسقفون من البنيان، أو يبنون بيوتا من البيوت، والقصور، أو ما كانوا يعرشون من الثمار، والأعناب. هذا؛ وعرش؛ يعرش من باب: ضرب، ونصر قراءتان.

تنبيه: هذا آخر قصة فرعون، والقبط، وتكذيبهم بآيات الله، ثم أتبعه قصة بني إسرائيل، وما أحدثوه بعد إنقاذهم من فرعون، ومعاينتهم الآيات العظام، ومجاوزتهم البحر من عبادة البقر، وغير ذلك؛ ليتسلى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم عما رآه من اليهود، والمنافقين في المدينة المنورة، وعما رآه في مكة من إيذاء قريش. انتهى نسفي. هذا؛ وانظر: {يَصْنَعُونَ} في الآية رقم [٦٣] من سورة (المائدة).

الإعراب: {وَأَوْرَثْنَا:} (أورثنا): فعل، وفاعل. وانظر إعراب: {وَجَعَلْنا} في الآية رقم [١٠].

{الْقَوْمَ:} مفعول به أول. {الَّذِينَ:} اسم موصول مبني على الفتح في محل نصب صفة {الْقَوْمَ}. {كانُوا:} ماض ناقص، والواو اسمه، والألف للتفريق. {يُسْتَضْعَفُونَ:} مضارع مبني للمجهول مرفوع... إلخ، والواو نائب فاعله، والجمل الفعلية في محل نصب خبر (كان) وجملة: {كانُوا..}. إلخ صلة الموصول، لا محل لها. {مَشارِقَ:} مفعول به ثان ل‍ (أورثنا).

وقيل: المفعول الثاني هو {الَّتِي} كما قيل: المفعول الثاني محذوف، تقديره: «الأرض» أو «الملك»، وعليهما يكون {مَشارِقَ} ظرف مكان متعلق بما قبله، أو هو منصوب بنزع الخافض. والمعتمد الأول، و {مَشارِقَ} مضاف، و {الْأَرْضِ:} مضاف إليه. (مغاربها):

معطوف على ما قبله، و (ها): في محل جر بالإضافة. {الَّتِي:} صفة مشارق، وما عطف عليه.

وقيل: صفة: {الْأَرْضِ،} وهو ضعيف. {بارَكْنا:} فعل، وفاعل. و {فِيها:} جار ومجرور متعلقان بما قبلهما، والجملة الفعلية صلة الموصول، لا محل لها. (تمت): ماض، والتاء للتأنيث. {كَلِمَتُ:} فاعل، و {كَلِمَتُ:} مضاف، و {رَبِّكَ:} مضاف إليه، والكاف في محل جر بالإضافة. {الْحُسْنى:} صفة: {كَلِمَتُ} مرفوع، وعلامة رفعه ضمة مقدرة على الألف المقصورة، وجملة: {وَتَمَّتْ..}. إلخ معطوفة على جملة: (أورثنا...) إلخ لا محل لها مثلها؛ لأنها معطوفة بدورها على ما قبلها. {عَلى بَنِي:} متعلقان بالفعل: (تمت)، وعلامة الجر الياء نيابة عن الكسرة؛ لأنه ملحق بجمع المذكر السالم، وحذفت النون للإضافة، و {بَنِي:} مضاف،

<<  <  ج: ص:  >  >>