للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

{قالَ:} انظر «القول» في الآية رقم [٥]. {عَذابِي:} انظر الآية رقم [٣٨]. {أُصِيبُ:} انظر إعلاله في الآية رقم [٦/ ٢٤]. {أَشاءُ:} انظر الآية رقم [٨٩] هذا؛ وقرئ بالسين من «(الإساءة)».

{وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ} أي: عمت، وشملت كل موجود في الدنيا، ما من مسلم، ولا كافر، ولا مطيع، ولا عاص إلا وهو متقلب في نعمة الله، ورحمته في الدنيا، وهي في الآخرة خاصة بالمؤمنين.

فعن أبي هريرة-رضي الله عنه-قال: سمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقول: «جعل الله الرحمة مائة جزء، فأمسك عنده تسعة وتسعين جزءا، وأنزل في الأرض جزءا واحدا، فمن ذلك الجزء يتراحم الخلق حتّى ترفع الفرس حافرها عن ولدها خشية أن تصيبه». رواه البخاري. هذا؛ وانظر الآية رقم [٥٦]. {شَيْءٍ:} انظر الآية رقم [٨٥].

قال جماعة من المفسرين: لما نزلت: {وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ} تطاول إبليس إليها، وقال: أنا من ذلك الشيء، فنزعها الله منه، فقال: {فَسَأَكْتُبُها لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ وَيُؤْتُونَ..}. إلخ فأيس إبليس منها، وقالت اليهود: نحن نتقي، ونؤتي الزكاة، ونؤمن بآيات ربنا، فنزعها الله منهم، وأثبتها لهذه الأمة، فقال تعالى: {الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ..}. إلخ الآية التالية.

{يَتَّقُونَ:} انظر الآية رقم [٢٦]. {الزَّكاةَ:} انظر الآية رقم [٦] التوبة (آيتنا): انظر الآية رقم [٩]. {يُؤْمِنُونَ:} انظر الإيمان في الآية رقم [٢]. وانظر (نا) في الآية رقم [٧] وفيها التفات من تكلم المفرد إلى تكلم الجمع. انظر الالتفات في الآية رقم [٦] (الأنعام) تجد ما يسرك.

الإعراب: {وَاكْتُبْ:} (اكتب): فعل دعاء، وفاعله مستتر تقديره: «أنت». {لَنا:} متعلقان به. {فِي:} حرف جر. {هذِهِ:} اسم إشارة مبني على الكسر في محل جر ب‍ (في) والهاء حرف تنبيه لا محل له، والجار والمجرور متعلقان بالفعل قبلهما، أو هما متعلقان بمحذوف حال من:

(حسنة) كان صفة له، انظر القاعدة في الآية رقم [١٤٠]. {وَفِي الْآخِرَةِ:} معطوفان على ما قبلهما، وجملة: {وَاكْتُبْ..}. إلخ معطوفة على جملة: {فَاغْفِرْ..}. إلخ فهي من مقول موسى.

{إِنّا:} حرف مشبه بالفعل، و (نا): اسمها. {هُدْنا:} فعل، وفاعل، أو فعل ونائب فاعله، وذلك جائز على القراءتين، والجملة الفعلية في محل رفع خبر (إنّ). {إِلَيْكَ:} متعلقان بما قبلهما، والجملة الاسمية تعليل للدعاء، وهي في محل نصب مقول القول. {قالَ:} ماض، والفاعل يعود إلى (الله). {عَذابِي:} مبتدأ مرفوع، وعلامة رفعه ضمة مقدرة على ما قبل ياء المتكلم، منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة المناسبة، وياء المتكلم في محل جر بالإضافة، من إضافة المصدر، أو اسم المصدر لفاعله. {أُصِيبُ:} مضارع، والفاعل مستتر، تقديره:

«أنا». {بِهِ:} متعلقان بما قبلهما. {مَنْ:} موصولة، أو موصوفة مبنية على السكون في محل نصب مفعول به، والجملة بعدها صلتها، أو صفتها، والعائد، أو الرابط محذوف، التقدير:

<<  <  ج: ص:  >  >>