للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

«حمل» من آل، يؤول، تحركت الواو، وانفتح ما قبلها، فقلبت ألفا، وقد صغروه على: أهيل، وهو يشهد للأول، وعلى أويل، وهو يشهد للثاني، ولا يستعمل (آل) إلا فيمن له خطر، وشأن، بخلاف أهل، يقال: آل النبي، وآل الملك، ولا يقال: آل الحجام، ولكن أهله، ولا ينتقض ب‍ «آل فرعون» فإن له شرفا باعتبار الدنيا، واختلف في جواز إضافته إلى المضمر، فمنعه الكسائي والنحاس، وزعم أبو بكر الزبيدي: أنه من لحن العوام، والصحيح جوازه، كما في الحديث الشريف: «اللهمّ صلّ على محمد وآله». وقال عبد المطلب بن هاشم جد النبي صلّى الله عليه وسلّم: [مجزوء الكامل]

لا همّ إنّ المرء يم‍... نع رحله، فامنع رحالك

وانصر على آل الصّلي‍... ب، وعابديه اليوم آلك

الإعراب: {وَكَذلِكَ}: الواو: حرف عطف (كذلك) الكاف: حرف تشبيه وجر. ذا: اسم إشارة مبني على السكون في محل جر بالكاف، واللام للبعد، والكاف حرف خطاب لا محل له، والجار والمجرور متعلقان بمحذوف صفة لمصدر محذوف واقع مفعولا مطلقا، عامله ما بعده، التقدير: يجتبيك ربك اجتباء كائنا مثل اجتبائه لك الرؤيا الدالة على شرف، وعز، وكمال نفس. {يَجْتَبِيكَ}: مضارع مرفوع، وعلامة رفعه ضمة مقدرة على الياء للثقل، والكاف مفعول به. {رَبُّكَ}: فاعله، والكاف في محل جر بالإضافة، من إضافة اسم الفاعل لمفعوله، وفاعله مستتر فيه، والجملة الفعلية مستأنفة لا محل لها. (يعلمك): مضارع ومفعوله، والفاعل يعود إلى {رَبُّكَ،} والجملة الفعلية هذه معطوفة على ما قبلها. {مِنْ تَأْوِيلِ}: متعلقان بالفعل قبلهما، و {تَأْوِيلِ}: مضاف، و {الْأَحادِيثِ}: مضاف إليه. (يتم): مضارع، والفاعل مستتر تقديره:

«هو». {نِعْمَتَهُ}: مفعول به، والهاء في محل جر بالإضافة. {عَلَيْكَ}: متعلقان بالفعل قبلهما، {وَعَلى آلِ}: معطوفان على {عَلَيْكَ،} و {آلِ}: مضاف، و {يَعْقُوبَ}: مضاف إليه مجرور، وعلامة جره الفتحة نيابة عن الكسرة؛ لأنه ممنوع من الصرف للعلمية والعجمة، وجملة: (يتم...) إلخ معطوفة على ما قبلها. الكاف: حرف تشبيه وجر. (ما): مصدرية.

{أَتَمَّها}: ماض ومفعوله، والفاعل يعود إلى: {رَبُّكَ}. {عَلى أَبَوَيْكَ}: متعلقان بالفعل قبلهما، وعلامة الجر الياء نيابة عن الكسرة؛ لأنه مثنى، وحذفت النون للإضافة، والكاف في محل جر بالإضافة. {مِنْ قَبْلُ}: متعلقان بمحذوف حال من: {أَبَوَيْكَ،} التقدير: كائنين، وبني {قَبْلُ} على الضم لقطعه عن الإضافة لفظا لا معنى، {إِبْراهِيمَ}: بدل من {أَبَوَيْكَ،} أو عطف بيان، فهو مجرور، وعلامة جره الفتحة نيابة عن الكسرة؛ لأنه ممنوع من الصرف للعلمية والعجمة، هذا؛ ويجوز اعتباره منصوبا بفعل محذوف، تقديره: أعني ونحوه. (إسحاق): معطوف على {إِبْراهِيمَ} على جميع الوجوه المعتبرة فيه من إعراب وغيره، و (ما) المصدرية والفعل بعدها في تأويل مصدر في محل جر بالكاف، والجار والمجرور متعلقان بمحذوف صفة لمصدر محذوف،

<<  <  ج: ص:  >  >>