{مَوْثِقَهُمْ}: فلما أعطوه عهدهم المؤكد بإشهاد الله. {قالَ} أي: يعقوب: {اللهُ عَلى ما نَقُولُ وَكِيلٌ} أي: على ما طلبت من العهد، وعلى ما أعطيتموه الله رقيب وشاهد، وقيل: حافظ، هذا؛ ولا تنس: أن إعلال: {لَتَأْتُنَّنِي} مثل إعلال {لَيَسْجُنُنَّهُ} في الآية رقم [٣٥].
الإعراب:{قالَ}: ماض، وفاعله يعود إلى يعقوب. {لَنْ}: حرف نفي ونصب واستقبال.
{مَعَكُمْ}: ظرف مكان متعلق بما قبله، والكاف في محل جر بالإضافة. {حَتّى}: حرف غاية وجر. {تُؤْتُونِ}: مضارع منصوب ب «أن» مضمرة بعد حتى، وعلامة نصبه حذف النون، والواو فاعله، والنون للوقاية، وياء المتكلم المحذوفة المدلول عليها بكسرة النون مفعول به أول، و «أن» المضمرة والمضارع في تأويل مصدر في محل جر ب {حَتّى،} والجار والمجرور متعلقان بالفعل قبلهما. {مَوْثِقاً}: مفعول به ثان. {مِنَ اللهِ}: متعلقان بموثقا، أو بمحذوف صفة له.
{لَتَأْتُنَّنِي}: اللام: واقعة في جواب القسم المفهوم مما قبلها. (تأتنني): مضارع مرفوع، وعلامة رفعه النون المحذوفة لتوالي الأمثال، وواو الجماعة المحذوفة المدلول عليها بالضمة فاعله، والنون المشددة للتوكيد، والمخففة للوقاية، وياء المتكلم مفعول به، والجملة الفعلية جواب القسم؛ إذ التقدير والمعنى: حتى تحلفوا بالله لتأتنني. {بِهِ}: متعلقان بما قبلهما، والكلام في محل نصب مقول القول، وجملة:{قالَ..}. إلخ مستأنفة لا محل لها. {إِلاّ}: حرف حصر.
{أَنْ يُحاطَ}: مضارع مبني للمجهول منصوب ب {أَنْ}. {بِكُمْ}: متعلقان بما قبلهما نائب فاعل، و {أَنْ} المصدرية والمضارع في تأويل مصدر في محل نصب على الاستثناء المفرغ من عموم الأحوال، التقدير: لتأتنّني به على كل حال من الأحوال إلا حال الإحاطة بكم، أو من أعم العلل على تضمين الكلام معنى النفي، أي: لا تمتنعون من الإتيان به إلا للإحاطة بكم.
{فَلَمّا}: الفاء: حرف استئناف. (لما): انظر الآية رقم [٥٩]{آتَوْهُ}: ماض وفاعله ومفعوله الأول. {مَوْثِقَهُمْ}: مفعول به ثان، والهاء في محل جر بالإضافة من إضافة المصدر الميمي لفاعله، والجملة الفعلية:{آتَوْهُ..}. إلخ لها محل، أو لا محل لها انظر الآية السابقة. {قالَ}:
ماض وفاعله مستتر يعود إلى يعقوب. {اللهِ}: مبتدأ. {عَلى}: حرف جر. {فَلَمّا} تحتمل الموصولة، والموصوفة، والمصدرية، فعلى الأولين مبنية على السكون في محل جر ب {عَلى،} والجملة الفعلية بعدها صلتها أو صفتها، والعائد، أو الرابط محذوف، والجار والمجرور متعلقان بوكيل بعدهما، الذي هو خبر المبتدأ، وتقدير الكلام: الله وكيل على الذي، أو على شيء نقوله، وعلى اعتبار {فَلَمّا} مصدرية تؤول مع الفعل بعدها بمصدر في محل جر ب {عَلى،} والجار والمجرور متعلقان ب {وَكِيلٌ،} وتقدير الكلام الله وكيل على قولنا، والجملة الاسمية على الاعتبارين في محل نصب مقول القول، وجملة:{قالَ..}. إلخ جواب (لمّا) لا محل لها، و (لمّا) ومدخولها كلام مستأنف لا محل له.