للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قولك: ما شاء الله كان، والصلاة والسّلام على الرسول يمنع ذلك أيضا، وفي قول الرسول صلّى الله عليه وسلّم للعاين: (توضأ) أمر له بالوضوء الكامل للصلاة في إناء، ثم يغتسل المصاب بماء الوضوء، فإنه شفاء له بإذن الله، وهذا إذا عرف العائن، وإذا لم يعرف؛ فالقرآن شفاؤه، أي: للمصاب، فتلاوة الفاتحة والمعوذتين عليه شفاء له بإذن الله تعالى، هذا؛ ولا يفوتني أن أذكر أنه لا يشترط أن يكون العائن فقيرا، أو فاسقا، أو كافرا، فقد يكون من أغنى الأغنياء، وقد يكون من أتقى الأتقياء، {وَرَبُّكَ يَخْلُقُ ما يَشاءُ وَيَخْتارُ ما كانَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ}.

الإعراب: {وَقالَ}: الواو: حرف عطف، (قال): ماض، وفاعله يعود إلى يعقوب أبيهم.

(يا): حرف نداء ينوب مناب أدعو. (بني): منادى منصوب، وعلامة نصبه الياء نيابة عن الفتحة؛ لأنه ملحق بجمع المذكر السالم، وحذفت النون للإضافة، وياء المتكلم في محل جر بالإضافة.

{لا تَدْخُلُوا}: مضارع مجزوم ب‍ {لا} الناهية، وعلامة جزمه حذف النون... إلخ، والواو فاعله، والألف للتفريق. {مِنْ بابٍ}: متعلقان بما قبلهما. {واحِدٍ}: صفة باب. {وَادْخُلُوا}:

الواو: حرف عطف. (ادخلوا): أمر مبني على حذف النون، والواو فاعله، هذا هو الإعراب المتعارف عليه في مثل هذه الكلمة، والإعراب الحقيقي أن تقول: مبني على السكون المقدر على آخره، منع من ظهوره اشتغال المحل بالضم الذي جيء به لمناسبة الواو، ويقال: منع من ظهوره إرادة التخلص من التقاء الساكنين، وحرك بالضم لمناسبة واو الجماعة، وقل مثله في قولك (ادخلا) والمانع من ظهور السكون الفتح الذي جيء به لمناسبة ألف الاثنين، وأيضا قولك: (ادخلي): والمانع من ظهور السكون الكسر الذي جيء به لمناسبة ياء المؤنثة المخاطبة.

{مِنْ أَبْوابٍ}: متعلقان بالفعل قبلهما. {مُتَفَرِّقَةٍ}: صفة أبواب. {وَما}: الواو: واو الحال.

(ما): نافية: {أُغْنِي}: مضارع مرفوع، وعلامة رفعه ضمة مقدرة على الياء، والفاعل مستتر تقديره: «أنا». {عَنْكُمْ مِنَ اللهِ}: كلاهما متعلقان بالفعل قبلهما وأجيز تعليق {مِنَ اللهِ} بمحذوف حال من {شَيْءٍ،} كان صفة له، فلما قدم عليه صار حالا على القاعدة. {مِنْ}:

حرف جر صلة، {شَيْءٍ}: مفعول به منصوب، وعلامة نصبه فتحة مقدرة على آخره منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة حرف الجر الزائد، والجملة الفعلية: {وَما أُغْنِي..}. إلخ في محل نصب حال من واو الجماعة، أو من ياء المتكلم، والرابط على الاعتبارين الواو، والضمير.

{إِنِ}: حرف نفي. {الْحُكْمُ}: مبتدأ. {إِلاّ}: حرف حصر. {اللهِ}: متعلقان بمحذوف خبر المبتدأ. {عَلَيْهِ}: متعلقان بالفعل بعدهما. {تَوَكَّلْتُ}: فعل وفاعل. {وَعَلَيْهِ}: الواو: حرف عطف. (عليه): متعلقان بما بعدهما. الفاء: زائدة، (ليتوكل): مضارع مجزوم بلام الأمر، وحرك بالكسرة لالتقاء الساكنين، {الْمُتَوَكِّلُونَ}: فاعل مرفوع، وعلامة رفعه الواو... إلخ، والنون عوض عن التنوين في الاسم المفرد، بعد هذا ينبغي أن تعلم: أن الآية بكاملها في محل نصب مقول القول، وجملة: (قال...) إلخ مستأنفة لا محل لها.

<<  <  ج: ص:  >  >>