: الهمزة: حرف استفهام. (إذا): ظرف لما يستقبل من الزمان، خافض لشرطه، منصوب بجوابه، صالح لغير ذلك، مبني على السكون في محل نصب. {كُنّا}: ماض ناقص، مبني على السكون، و (نا): اسمها. {تُراباً}: خبرها، والجملة الفعلية في محل جر بإضافة (إذا) إليها على القول المرجوح المشهور، وجواب (إذا) محذوف دل عليه الجملة الآتية، التقدير: أإذا كنا ترابا نبعث، ولا يجوز أن يعمل فيها {خَلْقٍ جَدِيدٍ؛} لأن ما بعد (إن) لا يعمل فيما قبلها، وينبغي أن تعلم أن (إذا) هنا ظرف مجرد عن الشرطية؛ إذ التقدير: أنبعث إذا كنا... إلخ، وهذا قول غير سيبويه، أما هو فيعتبرها شرطية، وهو الوجه الأول من الإعراب. و (إذا) ومدخولها بدل من {قَوْلُهُمْ} أو هو تفسير له، أو هو في محل نصب مقول القول. {أَإِنّا}: حرف مشبه بالفعل، و (نا): اسمها. {لَفِي خَلْقٍ}: اللام هي المزحلقة. (فى خلق): متعلقان بمحذوف خبر (إن). {جَدِيدٍ}: صفة خلق، والجملة الاسمية:{أَإِنّا..}. إلخ مؤكدة لما قبلها، والاستفهام فيها مبالغة في الإنكار، وبدون الاستفهام حصل الإنكار بالأولى، وهذه مرتبطة فيها، فالإنكار بالأولى إنكار فيها أيضا، والجملة الاسمية:{فَعَجَبٌ..}. إلخ في محل جزم جواب الشرط عند الجمهور، والدسوقي يقول لا محل لها؛ لأنها لم تحل محل المفرد، وإن ومدخولها كلام مستأنف لا محل له.
{... أُولئِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ وَأُولئِكَ الْأَغْلالُ فِي أَعْناقِهِمْ وَأُولئِكَ أَصْحابُ النّارِ هُمْ فِيها خالِدُونَ} الشرح: {أُولئِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ}: لأنهم كفروا بقدرته على البعث بعد الموت، وذلك في قولهم السابق، ومن أنكر اليوم الآخر، وما فيه من الحساب والجزاء، فهو كافر بالله تعالى. {وَأُولئِكَ الْأَغْلالُ فِي أَعْناقِهِمْ} أي: يوم القيامة يطوقون بالأغلال، وقيل: معناه مقيدون بالضلالة لا يجرى خلاصهم منها، وقيل: المراد بالأغلال: ذلهم وانقيادهم يوم القيامة، والأغلال جمع غل، وهو طوق من حديد تشدّ به اليد إلى العنق. {وَأُولئِكَ أَصْحابُ النّارِ}: انظر شرح (صاحب) في الآية رقم [٣٩] من سورة (يوسف) عليه السّلام، هذا؛ وقد جعل الكفار أصحاب النار بمعنى مالكيها، لملازمتهم لها وعدم انفكاكهم عنها، وقل مثله في أصحاب الجنة. {خالِدُونَ}: مقيمون لا يخرجون، ماكثون أبدا لا يموتون، ولا يفنون.
الإعراب:{أُولئِكَ}: اسم إشارة مبني على الكسر في محل رفع مبتدأ، والكاف حرف خطاب لا محل له. {الَّذِينَ}: اسم موصول مبني على الفتح في محل رفع خبر المبتدأ، وجملة:{كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ} صلة الموصول لا محل لها، والجملة الاسمية:{أُولئِكَ..}. إلخ مستأنفة لا محل لها، (أولئك): مبتدأ أول. {الْأَغْلالُ}: مبتدأ ثان. {فِي أَعْناقِهِمْ}: جار