للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فعن أبي الدرداء-رضي الله عنه-قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «ألا أنبّئكم بخير أعمالكم وأزكاها عند مليككم، وأرفعها في درجاتكم، وخير لكم من إنفاق الذّهب والورق، وخير لكم من أن تلقوا عدوّكم، فتضربوا أعناقهم، ويضربوا أعناقكم؟». قالوا: بلى، قال: «ذكر الله». قال معاذ بن جبل-رضي الله عنه-: ما شيء أنجى من عذاب الله من ذكر الله. رواه الإمام أحمد بإسناد حسن، والترمذي، وابن ماجة، والحاكم، والبيهقي.

وعن ابن عباس-رضي الله عنهما-قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «من عجز منكم عن اللّيل أن يكابده، وبخل بالمال أن ينفقه، وجبن عن العدوّ أن يجاهده؛ فليكثر ذكر الله». رواه الطّبراني، والبيهقيّ، وغيرهما.

وعن عبد الله بن عمرو-رضي الله عنه-عن النبي صلّى الله عليه وسلّم: أنه قال: «إنّ لكلّ شيء صقالة، وإنّ صقالة القلوب ذكر الله، وما من شيء أنجى من عذاب الله من ذكر الله». قالوا: ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال: «ولو أن يضرب بسيفه؛ حتّى ينقطع». رواه البيهقيّ، وغيره.

وعن ابن عباس-رضي الله عنهما-: أن النبي صلّى الله عليه وسلّم قال: «أربع من أعطيهنّ؛ فقد أعطي خيري الدّنيا، والآخرة: قلبا شاكرا، ولسانا ذاكرا، وبدنا على البلاء صابرا، وزوجة لا تبغيه حوبا في نفسها، وماله». رواه الطّبراني.

وعن أبي موسى الأشعري-رضي الله عنه-قال: قال النّبي صلّى الله عليه وسلّم: «مثل الّذي يذكر ربّه، والّذي لا يذكر الله مثل الحيّ والميت». رواه البخاريّ، ومسلم.

وعن أنس-رضي الله عنه-عن النبي صلّى الله عليه وسلّم قال: «إنّ الشيطان واضع خطمه على قلب ابن آدم فإن ذكر الله؛ خنس، وإن نسي؛ التقم قلبه». رواه البيهقي، وغيره.

وفي التّحذير من غفلة القلب عن ذكر الله خذ ما يلي:

فعن عائشة-رضي الله عنها-: أنها سمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقول: «ما من ساعة تمرّ بابن آدم لم يذكر الله فيها بخير؛ إلاّ تحسّر عليها يوم القيامة». رواه البيهقي، وغيره.

وعن أبي هريرة-رضي الله عنه-عن النبي صلّى الله عليه وسلّم قال: «ما جلس قوم مجلسا لم يذكروا الله فيه، ولم يصلّوا على نبيّهم؛ إلاّ كان عليهم ترة، فإن شاء؛ عذّبهم، وإن شاء؛ غفر لهم». رواه أبو داود، والترمذي، والبيهقي.

وتكرّم النبيّ صلّى الله عليه وسلّم، وتفضل بما يلي: «من جلس مجلسا كثر فيه لغطه، فقال قبل أن يقوم من مجلسه ذلك: سبحانك اللهمّ وبحمدك، أشهد أن لا إله إلاّ أنت، أستغفرك وأتوب إليك؛ إلاّ غفر له ما كان في مجلسه ذلك». رواه أبو داود، والترمذي، والنّسائي عن أبي هريرة-رضي الله عنه-.

وعن سعد بن أبي وقاص-رضي الله عنه-قال: سمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقول: «خير الذّكر الخفيّ، وخير الرّزق ما يكفي». رواه ابن حبّان، وأبو عوانة في صحيحيهما. نعم أفضل الذكر

<<  <  ج: ص:  >  >>