للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الإعراب: {قالَ:} ماض، وفاعله يعود إلى (موسى). {بَلْ:} حرف إضراب. {أَلْقُوا:}

أمر مبني على حذف النون، والواو فاعله، والألف للتفريق. {فَإِذا حِبالُهُمْ وَعِصِيُّهُمْ..}. إلخ:

الفاء: حرف عطف وتعقيب، وخذ ما قاله السيوطي في «همع الهوامع»، فقد قال رحمه الله تعالى: اختلف في هذه الفاء. فقال المازني: هي زائدة لازمة للتوكيد؛ لأن الفجائية فيها معنى الاتباع، ولذا وقعت في جواب الشرط موقع الفاء، وهذا ما اختاره ابن جني. وقال مبرمان: هي عاطفة لجملة (إذا) ومدخولها على الجملة قبلها، واختاره الشّلوبين الصغير، وأيده أبو حيان بوقوع (ثم) موقعها في قوله تعالى: {ثُمَّ إِذا أَنْتُمْ بَشَرٌ تَنْتَشِرُونَ} وقال الزجاج: دخلت على حد دخولها في جواب الشرط. انتهى. أي: للسببية المحضة وفي مغني اللبيب نحو هذا.

(إذا): كلمة دالة على المفاجأة هنا، وهي تختص بالجمل الاسمية، ولا تحتاج إلى جواب، ولا تقع في الابتداء، ومعناها الحال لا الاستقبال، نحو خرجت فإذا الأسد بالباب؛ وهي حرف عند الأخفش وابن مالك، ويرجحه: (خرجت فإذا إنّ زيدا بالباب) لأن (إنّ) لا يعمل ما بعدها فيما قبلها، وظرف مكان عند المبرد، وابن عصفور، وظرف زمان عند الزجاج، والزمخشري، وزعم الأخير: أن عاملها فعل مشتق من لفظ المفاجأة، ولا يعرف هذا لغير الزمخشري، وإنما ناصبها الخبر المذكور في نحو: خرجت فإذا زيد جالس. أو المقدر في نحو: (فإذا الأسد) أي:

حاضر، وإذا قدرت: أنها الخبر؛ فعاملها: مستقر، أو استقر، ولم يقع الخبر معها في التنزيل إلا مصرحا به. انتهى. ملخصا من مغني اللبيب.

{حِبالُهُمْ:} مبتدأ. {وَعِصِيُّهُمْ:} معطوف على ما قبله، والهاء فيهما ضمير متصل في محل جر بالإضافة. {يُخَيَّلُ:} مضارع مبني للمجهول، ونائب الفاعل يعود إلى «الكيد» وعلى قراءته بالتاء فنائب الفاعل يعود إلى: «الحبال، والعصي» وهما بمعنى: الملقى، والجملة الفعلية في محل رفع خبر المبتدأ على اعتبار (إذا) حرفا، وفي محل نصب حال من «الحبال، والعصي» على اعتبار (إذا) ظرفا متعلقا بمحذوف خبر مقدم. {إِلَيْهِ:} متعلقان بالفعل قبلهما. {مِنْ سِحْرِهِمْ:}

متعلقان بالفعل قبلهما، أو هما متعلقان بما بعدهما، وهو أجود، والهاء في محل جر بالإضافة، من إضافة المصدر لفاعله، (أنها): حرف مشبه بالفعل، و (ها): اسمها. {تَسْعى:} مضارع مرفوع، وعلامة رفعه ضمة مقدرة على الألف، والفاعل يعود إلى «الحبال، والعصي» والجملة الفعلية في محل رفع خبر (أنّ)، والمصدر المؤول من {أَنَّها تَسْعى} في محل جر بحرف جر محذوف، التقدير: بكونها تسعى، أو في محل رفع بدل من نائب الفاعل المستتر بدل الاشتمال، أو هو نفسه نائب فاعل، التقدير: يخيل إليه سعيها، أو في محل نصب حال على حذف مضاف.

التقدير: تخيل الحبال ذات سعي، اعتبارات على حسب القراءات. تأمل، وتدبر، والكلام: {بَلْ أَلْقُوا..}. إلخ كله في محل نصب مقول القول، وجملة: {قالَ..}. إلخ مستأنفة، لا محل لها.

<<  <  ج: ص:  >  >>