هذا؛ و «كتاب» في اللغة: الضم، والجمع، وسميت الجماعة من الجيش كتيبة؛ لا جتماعهم، كما سمي الكاتب كاتبا؛ لأنه يضم الكلام بعضه إلى بعض، ويجمعه، ويرتبه، وفي الاصطلاح: اسم لجملة مختصة من العلم مشتملة على أبواب، وفصول، ومسائل غالبا.
الإعراب:{يَوْمَ:} ظرف زمان متعلق بفعل محذوف، تقديره: اذكر، أو هو مفعول به لهذا المحذوف. وقيل: هو ظرف متعلق بالفعل {لا يَحْزُنُهُمُ} أو (تتلقاهم) وأجاز أبو البقاء اعتباره بدلا من العائد المحذوف في جملة الصلة: {تُوعَدُونَ}. وأجاز البيضاوي اعتباره متعلقا بمحذوف حال من العائد المحذوف، والمعتمد الأول. {نَطْوِي:} مضارع مرفوع، وعلامة رفعه ضمة مقدرة على الياء للثقل، والفاعل مستتر تقديره:«نحن». {السَّماءَ:} مفعول به، وانظر أوجه القراآت في الشرح. {كَطَيِّ:} متعلقان بمحذوف صفة مفعول مطلق محذوف، التقدير: طيّا كائنا مثل طيّ، و (طي) مضاف، و {السِّجِلِّ} مضاف إليه من إضافة المصدر لفاعله، أو لمفعوله حسب ما رأيت في الشرح. {لِلْكُتُبِ:} متعلقان بالمصدر. واللام زائدة على اعتبار {السِّجِلِّ} اسم ملك، كما رأيت، فيكون الكتب مفعولا به مجرورا لفظا منصوبا محلا، وجملة:{نَطْوِي..}. إلخ في محل جر بإضافة {يَوْمَ} إليها على جميع أوجه القراآت.
{كَما} الكاف: حرف تشبيه وجر، و (ما): مصدرية. {بَدَأْنا:} فعل، وفاعل. {أَوَّلَ:}
مفعول به، و {أَوَّلَ} مضاف، و {خَلْقٍ:} مضاف إليه. {نُعِيدُهُ:} مضارع، والفاعل تقديره:
«نحن»، والهاء مفعول به، و (ما) المصدرية، والفعل في تأويل مصدر في محل جر بالكاف، والجار والمجرور متعلقان بمحذوف صفة لمصدر محذوف عامله الفعل بعده، التقدير: نعيده إعادة كائنة مثل بدئنا أول خلق خلقناه. هذا؛ وأجيز اعتبار (ما) موصولة مبنية على السكون في محل جر بالكاف، والجملة الفعلية صلتها، والعائد محذوف، التقدير: كالذي بدأناه، والجار والمجرور متعلقان بمحذوف صفة... إلخ، مثل التأويل الأول، وعليه يكون {أَوَّلَ} ظرفا متعلقا بالفعل {بَدَأْنا،} أو هو متعلق بمحذوف حال من العائد المحذوف، وهذه الجملة:{كَما..}. إلخ مستأنفة لا محل لها. {وَعْداً:} مفعول مطلق عامله من لفظه محذوف، التقدير: وعدناه وعدا. {عَلَيْنا:} متعلقان ب: {وَعْداً،} والجملة الفعلية هذه مستأنفة لا محل لها أيضا. {بَدَأْنا:} حرف مشبه بالفعل، و (نا): اسمها. {كُنّا:} ماض ناقص مبني على السكون، و (نا): اسمه. {فاعِلِينَ:} خبر (كان) منصوب... إلخ، وجملة:{كُنّا فاعِلِينَ} في محل رفع خبر (إنّ)، والجملة الاسمية:{بَدَأْنا..}. إلخ مستأنفة لا محل لها، وقال الجمل: ذكرت هذه الجملة توكيدا لتحتم الخبر، وقيل: هي تعليل للقدرة، وقيل: في محل نصب حال، وهو ضعيف معنى.