للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الجنة. {وَيَهْدِيهِ إِلى عَذابِ السَّعِيرِ:} يقوده إلى طريق الشر الموصل إلى جهنم وبئس المصير.

هذا؛ وقرئ (أنه) بفتح الهمزة، وكسرها في الموضعين.

هذا؛ و (السعير): النار الشديدة الاستعار، أي: الاحتراق، وهي واد في جهنم، أو دركة من دركات النار، وطبقاتها، والسّعير، كزبير بصيغة المصغر: اسم صنم لبني عنزة قال رشيد بن رميض العنزي: [الوافر]

حلفت بمائرات حول عوض... وأنصاب تركن لدى السّعير

فعوض عندهم صنم صغير، والسّعير صنم كبير، وخرج ابن أبي حلاس الكلبي على ناقته، فمرت به على ذلك الصنم، وقد ذبحت عنده قبيلة عنزة، فنفرت ناقته من الصنم، فأنشأ يقول: [الكامل]

نفرت قلوصي من عتائر صرّعت... حول السّعير يزوره ابنا يقدم

وجموع يذكر مهطعين جنابه... ما إن يحير إليهم بتكلّم

قال أبو المنذر: يقدم، ويذكر ابنا عنزة، فرأى بني هؤلاء يطوفون حول السّعير. انتهى بغدادي.

الإعراب: {كُتِبَ:} ماض مبني للمجهول. {عَلَيْهِ:} متعلقان به. {أَنَّهُ:} حرف مشبه بالفعل، والهاء اسمها، وهي ضمير الشأن. {مَنْ:} اسم شرط جازم مبني على السكون في محل رفع مبتدأ. {تَوَلاّهُ:} ماض مبني على فتح مقدر على الألف للتعذر في محل جزم فعل الشرط، والهاء مفعول به، والفاعل يعود إلى {مَنْ}. {فَأَنَّهُ:} الفاء: واقعة في جواب الشرط.

(أنه): حرف مشبه بالفعل، والهاء اسمه. {يُضِلُّهُ:} مضارع، والفاعل يعود إلى {مَنْ،} والهاء مفعول به، والجملة الفعلية في محل رفع خبر (أنّ)، وجملة: (يهديه...) إلخ معطوفة عليها فهي في محل رفع مثلها، و (أنّ) واسمها، وخبرها في تأويل مصدر في محل رفع مبتدأ خبره محذوف، التقدير: فله أن يضله، أي فله إضلاله، أو في محل رفع خبر مبتدأ محذوف، التقدير:

فشأنه وحاله أن يضله، والجملة الاسمية على الاعتبارين في محل جزم جواب الشرط، وأيضا على قراءة الكسر فإنه ينتج جملة اسمية في محل جزم جواب الشرط، وجملة الشرط والجواب في محل رفع خبر المبتدأ الذي هو {مَنْ،} هذا؛ وإن اعتبرت {مَنْ} موصولة فهي مبتدأ، وجملة: {تَوَلاّهُ} صلته، والجملة الاسمية {فَأَنَّهُ يُضِلُّهُ} على الاعتبارين في محل رفع خبره، وزيدت الفاء في خبره؛ لأن الموصول يشبه الشرط في العموم، والجملة الاسمية: {مَنْ تَوَلاّهُ..}. إلخ على الاعتبارين في محل رفع خبر (أنّ)، و (أنّ) واسمها، وخبرها في تأويل مصدر في محل رفع نائب فاعل {كُتِبَ،} وعلى قراءته بالبناء للمعلوم، فالفاعل يعود إلى (الله)، والمصدر المؤول في محل نصب مفعول به. هذا؛ ويقرأ بكسر الهمزة في الموضعين، فالجملة الاسمية الأولى محكية بقول محذوف، أو هي محكية ب‍: {كُتِبَ} على تضمينه معنى القول،

<<  <  ج: ص:  >  >>