الكسرة نيابة عن الفتحة؛ لأنه جمع مؤنث سالم، والجملة الفعلية معطوفة على ما قبلها لا محل لها مثلها، وكذلك جملة:{وَذَكَرُوا اللهَ:} معطوفة عليها، لا محل لها مثلها. {كَثِيراً:} صفة مفعول مطلق محذوف، التقدير: ذكرا كثيرا، وقيل: صفة زمان محذوف، أي: وقتا كثيرا، وليس بشيء، وبعضهم يعربه نائب مفعول مطلق، وجملة:{وَانْتَصَرُوا..}. إلخ معطوفة على جملة الصلة، لا محل لها مثلها. {مِنْ بَعْدِ:} جار ومجرور متعلقان بالفعل قبلهما. {ما:} مصدرية.
{ظُلِمُوا:} فعل ماض مبني للمجهول مبني على الضم، والواو نائب فاعله، والألف للتفريق، و (ما) المصدرية، والفعل:{ظُلِمُوا} في تأويل مصدر في محل جر بإضافة {بَعْدِ} إليه.
{وَسَيَعْلَمُ:} الواو: حرف استئناف. السين: حرف استقبال، (يعلم): فعل مضارع معلق عن العمل لفظا بسبب الاستفهام. {الَّذِينَ:} اسم موصول مبني على الفتح في محل رفع فاعل، وجملة:{ظُلِمُوا} مع المفعول المحذوف صلة الموصول. {أَيَّ:} اسم استفهام مفعول مطلق، أو نائب مفعول مطلق لإضافته للمصدر الميمي، عامله ما بعده، وهو واجب التقديم؛ لأنه اسم استفهام، والاستفهام له الصدر، و {أَيَّ} مضاف، و {مُنْقَلَبٍ} مضاف إليه. {يَنْقَلِبُونَ:} فعل مضارع مرفوع... إلخ، والواو فاعله، والجملة الفعلية:«ينقلبون أي منقلب» في محل نصب سدت مسد مفعول (يعلم)، أو مسد مفعوليه إن كان متعديا لاثنين، وجملة:{وَسَيَعْلَمُ..}. إلخ مستأنفة، لا محل لها. تأمل، وتدبر، وربك أعلم، وأجل، وأكرم، وصلّى الله على سيدنا محمد، وعلى آله، وصحبه وسلم.
انتهت سورة الشعراء شرحا وإعرابا، بحمد الله، وتوفيقه.