محل نصب ب (يا)، و (ها): حرف تنبيه لا محل له، وأقحم للتوكيد، وهو عوض من المضاف إليه. {الْمَلَأُ:} بعضهم يعرب هذا؛ وأمثاله نعتا، وبعضهم يعربه بدلا، والقول الفصل: أن الاسم الواقع بعد (أي)، أو بعد اسم الإشارة، إن كان مشتقا فهو نعت، وإن كان جامدا، كما هنا، فهو بدل، أو عطف بيان، والمتبوع: أعني (أي) منصوب محلا، فكذا التابع أعني {الْمَلَأُ} وأمثاله، فهو منصوب، وعلامة نصبه فتحة مقدرة على آخره، منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة الإتباع اللفظية... إلخ. {إِنِّي:} حرف مشبه بالفعل، وياء المتكلم ضمير متصل في محل نصب اسمها. {أُلْقِيَ:} فعل ماض مبني للمجهول. {إِلَيَّ:} جار ومجرور متعلقان بالفعل قبلهما. {كِتابٌ:} نائب فاعل: {أُلْقِيَ،} والجملة الفعلية في محل رفع خبر: (إن)، والجملة الاسمية:{إِنِّي..}. إلخ، والجملة الندائية كلتاهما في محل نصب مقول القول.
وجملة:{قالَتْ..}. إلخ مستأنفة، لا محل لها. {كَرِيمٌ:} صفة: {كِتابٌ}.
{إِنَّهُ:} حرف مشبه بالفعل، والهاء ضمير متصل في محل نصب اسمها، {مِنْ سُلَيْمانَ:} جار ومجرور متعلقان بمحذوف خبر (إنّ) وعلامة الجر الفتحة نيابة عن الكسرة؛ لأنه ممنوع من الصرف للعلمية وزيادة الألف والنون، والجملة الاسمية:{إِنَّهُ مِنْ سُلَيْمانَ} مستأنفة، وهي جواب لسؤال مقدر، فكأن سائلا قال لها: ممّن الكتاب، وما هو؟ فقالت: إنه من سليمان. وقرئ بفتح الهمزة (أنّه) وعليه فالمصدر المؤول من (أن) واسمها وخبرها في محل رفع بدل من: {كِتابٌ،} أو في محل جر بلام تعليل مقدرة، أي؛ لأنه من سليمان، والجار والمجرور على هذا متعلقان ب:{كَرِيمٌ،} وإنه الثانية معطوفة على ما قبلها على القراءتين، وفيما بعدها وجهان للإعراب.
الوجه الأول بالنسبة لكلام بلقيس، فالكلام:{بِسْمِ اللهِ..}. إلى {مُسْلِمِينَ} كله في محل رفع خبر (إنّ) على الحكاية؛ لأنها أرادت إن ما تضمنه الكتاب: بسم الله... إلخ، وبالنسبة لكلام سليمان التفصيلي فالإعراب كما يلي {بِسْمِ:} جار ومجرور متعلقان بفعل محذوف، تقديره: أفتتح كتابي، أو ابتدئ كلامي باسم، و:(اسم) مضاف، و {اللهِ} مضاف إليه. {الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ:} بدلان من لفظ الجلالة على اعتبارهما اسمين من أسماء الله الحسنى، وهو المعتمد، وقيل: هما صفتان للفظ الجلالة، وانظر إعراب البسملة في أول سورة (الفاتحة) وغيرها.
{أَلاّ:}(أن): حرف مصدري ونصب. (لا): نافية. {تَعْلُوا:} فعل مضارع منصوب ب (أن)، وعلامة نصبه حذف النون؛ لأنه من الأفعال الخمسة، والواو فاعله، والألف للتفريق. {عَلَيَّ:}
جار ومجرور متعلقان بالفعل قبلهما، و (أن) المصدرية، والفعل المضارع في تأويل مصدر في محل رفع بدل من:{كِتابٌ،} أو في محل رفع خبر لمبتدأ محذوف، يليق بالمقام، أي: مضمونه {أَلاّ تَعْلُوا..}. إلخ، أو في محل جر بحرف جر محذوف، التقدير: ب {أَلاّ تَعْلُوا}. هذا؛ وأجيز اعتبار:(أن)، مفسرة، فيكون الفعل مجزوما ب (لا) على أنها ناهية، والجملة الفعلية مفسرة ل {كِتابٌ} لتضمنه معنى القول دون حروفه. {وَأْتُونِي:} الواو: حرف عطف. (ائتوني): فعل أمر