للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ومعونته، لا المراد التعليق بالمشيئة؛ لأنها غير معلومة في جنب الله تعالى. وإن قلت: المراد:

التبرك، لا الاستثناء؛ فهو جيد.

هذا؛ والمساهلة في المعاملات من شيم الأنبياء بلا ريب، والصالحون يقتدون بهم، ومنه الحديث: «كان رسول الله صلّى الله عليه وسلّم شريكي، فكان خير شريك، لا يداري، ولا يشاري، ولا يماري».

تنبيه: في الآية الكريمة عرض ولي الأنثى ابنته على الرجل، وهذه سنة قائمة بين الناس، عرض صالح مدين ابنته على صالح بني إسرائيل، وعرض عمر بن الخطاب ابنته حفصة على أبي بكر، وعثمان-رضي الله عنهم أجمعين-وعرضت الموهوبة نفسها على النبي صلّى الله عليه وسلّم، فمن الحسن عرض الرجل وليته، والمرأة نفسها على الرجل الصالح، اقتداء بالسلف الصالح.

الإعراب: {قالَ:} فعل ماض، والفاعل مستتر تقديره: «هو» يعود إلى والد البنتين. {إِنِّي:}

حرف مشبه بالفعل، وياء المتكلم ضمير متصل في محل نصب اسمها. {أُرِيدُ:} فعل مضارع، والفاعل مستتر تقديره: «أنا». {أَنْ:} حرف ناصب. {أُنْكِحَكَ:} فعل مضارع منصوب ب‍:

{أَنْ} والفاعل تقديره: «أنا»، والكاف مفعول به أول، و {أَنْ} والفعل المضارع في تأويل مصدر في محل نصب مفعول به. {إِحْدَى:} مفعول به ثان منصوب، وعلامة نصبه فتحة مقدرة على الألف للتعذر، و {إِحْدَى:} مضاف، و {اِبْنَتَيَّ:} مضاف إليه مجرور، وعلامة جره الياء نيابة عن الكسرة؛ لأنه مثنى، وحذفت النون للإضافة، وياء المتكلم ضمير متصل في محل جر بالإضافة.

{هاتَيْنِ:} الهاء: تنبيه. (تين): اسم إشارة صفة {اِبْنَتَيَّ} منصوب، وعلامة نصبه الياء؛ لأنه مثنى، وبعضهم يعتبره مبنيا على الياء؛ لأن أسماء الإشارة من المبنيات، وجملة: {أُرِيدُ..}. إلخ في محل رفع خبر (إنّ)، والجملة الاسمية {إِنِّي..}. إلخ في محل نصب مقول القول، وجملة:

{قالَ..}. إلخ مستأنفة، لا محل لها. {عَلى:} حرف جر. {أَنْ:} حرف مصدري ونصب.

{تَأْجُرَنِي:} فعل مضارع منصوب، ب‍: {أَنْ} والفاعل مستتر تقديره: «أنت»، والنون للوقاية، ويا المتكلم مفعول به، والمفعول الثاني محذوف، تقديره: تأجرني نفسك. {ثَمانِيَ:} ظرف زمان متعلق بالفعل قبله، واعتبره الزمخشري مفعولا ثانيا على تضمين {تَأْجُرَنِي} تثيبني، وتقدير مضاف محذوف، التقدير: تثيبني رعي ثماني حجج، و {ثَمانِيَ} مضاف، و {حِجَجٍ} مضاف إليه، و {أَنْ} والفعل المضارع في تأويل مصدر في محل جر ب‍: {عَلى،} والجار والمجرور متعلقان بمحذوف حال من الفاعل المستتر، أو من المفعول وهو الكاف، التقدير: مشروطا علي، أو عليك ذلك.

{فَإِنْ:} الفاء: حرف استئناف، وتفريع. (إن): حرف شرط جازم، {أَتْمَمْتَ:} فعل ماض مبني على السكون في محل جزم فعل الشرط، والتاء فاعله. {عَشْراً:} مفعول به، وهو على حذف مضاف، التقدير: أتممت رعي عشر سنين، والجملة الفعلية لا محل لها؛ لأنها ابتدائية، ويقال: لأنها جملة شرط غير ظرفي. {فَمِنْ:} الفاء: واقعة في جواب الشرط. (من عندك):

جار ومجرور متعلقان بمحذوف خبر مبتدأ محذوف أيضا: التقدير: فالتمام من عندك تفضلا،

<<  <  ج: ص:  >  >>