محذوف، التقدير: في ابتغاء فضله، والجار، والمجرور متعلّقان ب {جُناحٌ} أو بمحذوف صفة له. وقال القرطبيّ-رحمه الله تعالى-: المصدر المؤول في محل نصب خبر: {لَيْسَ،} وقدّر:
في أن تبتغوا، وسكت عن تعليق:{عَلَيْكُمْ} وهو ضعيف، والمعتمد ما قدّمته، وهو ما جريت عليه في مثل ذلك في سورة (النساء) وسورة (النور) وغيرهما، والله الموفق، والمعين، وبه أستعين. {فَضْلاً:} مفعول به. {مِنْ رَبِّكُمْ:} متعلقان ب: {فَضْلاً} أو بمحذوف صفة له، وجوز تعليقهما بالفعل قبلهما، وهو ضعيف، والكاف في محل جر بالإضافة، من إضافة اسم الفاعل لمفعوله، وفاعله مستتر فيه، وجملة:{لَيْسَ..}. إلخ مستأنفة لا محل لها.
{فَإِذا:} الفاء: حرف عطف. (إذا): ظرف لما يستقبل من الزمان، خافض لشرطه، منصوب بجوابه، صالح لغير ذلك مبني على السكون في محل نصب. {أَفَضْتُمْ:} فعل وفاعل، ومفعول محذوف، التقدير: أفضتم أنفسكم، والجملة الفعلية في محل جر بإضافة (إذا) إليها على المشهور المرجوح. {مِنْ عَرَفاتٍ:} متعلقان بما قبلهما. {فَاذْكُرُوا:} الفاء:
واقعة في جواب (إذا). (اذكروا): فعل أمر مبني على حذف النون، والواو فاعله، والألف للتفريق، والجملة الفعلية جواب (إذا) لا محل لها. {اللهَ:} منصوب على التعظيم. {عِنْدَ:}
ظرف مكان متعلق بالفعل قبله. و {عِنْدَ:} مضاف، و {الْمَشْعَرِ} مضاف إليه. {الْحَرامِ:}
صفة له، و (إذا) ومدخولها كلام معطوف على ما قبله، أو هو مستأنف، لا محل له على الاعتبارين، وجملة:({اُذْكُرُوهُ}): معطوفة على جواب (إذا) ومؤكدة له توكيدا لفظيّا.
{كَما:} الكاف: حرف تشبيه، وجر، وقيل: الكاف للتعليل، قيل: هي بمعنى: «على» وقيل: هي كافة ل (ما) وليس بشيء. (ما): مصدرية. {هَداكُمْ:} فعل ماض مبني على فتح مقدر على الألف للتعذر، والفاعل يعود إلى {اللهَ} والكاف مفعول به، و (ما) والفعل: (هدى) في تأويل مصدر في محل جر بالكاف، والجار والمجرور متعلقان بمحذوف صفة لمصدر محذوف، التقدير: اذكروا الله ذكرا مشابها لهدايتكم. وقيل: متعلقان بمحذوف حال من الفاعل، التقدير: اذكروه مشبهين لكم حين هداكم، وعلى اعتبار الكاف للتعليل، أو بمعنى «على» فالجار والمجرور متعلقان بالفعل قبلهما.
{وَإِنْ:} الواو: واو الحال. ({أَنْ}): مخففة من الثقيلة مهملة، وقيل: هي نافية، وقيل: هي بمعنى «قد»، {كُنْتُمْ:} فعل ماض ناقص، مبني على السكون، والتاء اسمه. {مِنْ قَبْلِهِ:}
متعلقان بمحذوف، يدل عليه ما بعده، التقدير: ضالّين من قبله، ولا يجوز تعليقهما بما بعدهما؛ لأنّ ما بعد «ال» الموصولة، لا يعمل فيما قبلها، إلا على رأي من يتوسع في الظرف، والجار والمجرور. {لَمِنَ:} اللام: هي الفارقة بين المخفّفة، والنافية، وهي بمعنى «إلا» عند الكوفيين، وصلة على اعتبار (إن) بمعنى «قد». (من {الضّالِّينَ}): متعلقان بمحذوف خبر (كان)، وجملة:({إِنْ كُنْتُمْ..}.) إلخ في محل نصب حال من واو الجماعة، والرابط الواو، والضمير.