هذا؛ والإيمان الصحيح: هو الإقرار باللسان، والتصديق بالجنان، والعمل بالأركان. ولما سئل الرسول صلّى الله عليه وسلّم عن الإيمان قال:«الإيمان أن تؤمن بالله، وملائكته، وكتبه، ورسله، واليوم الآخر، والقدر، خيره وشرّه من الله تعالى». والإيمان يزيد، وينقص على المعتمد، كما رأيت في الآية رقم [٢] من سورة (الأنفال) وله شعب كثيرة هي سبع وسبعون شعبة، أعلاها: لا إله إلا الله... وأدناها إماطة الأذى عن الطريق، وهو بفتح الهمزة جمع: يمين بمعنى الحلف بالله، أو بصفة من صفاته، أو باسم من أسمائه قال تعالى:{وَلا تَجْعَلُوا اللهَ عُرْضَةً لِأَيْمانِكُمْ،} واليمين أيضا: اليد اليمنى، وتجمع أيضا على: أيمان، كما في قوله تعالى:{أَوْ ما مَلَكَتْ أَيْمانُكُمْ} وهو كثير في القرآن الكريم، ولا يجمع بالمعنى الأول؛ لأنه مصدر.
الإعراب:{وَقالَ:} الواو: حرف عطف. (قال): فعل ماض. {الَّذِينَ:} اسم موصول مبني على الفتح في محل رفع فاعل. {أُوتُوا:} فعل ماض مبني للمجهول، مبني على الضم، والواو نائب فاعله. وهو المفعول الأول، وهو العائد. {الْعِلْمَ:} مفعول به ثان، والجملة الفعلية صلة الموصول، لا محل لها. {وَالْإِيمانَ:} معطوف على ما قبله. {لَقَدْ:} اللام: واقعة في جواب قسم محذوف، تقديره: والله. (قد): حرف تحقيق يقرب الماضي من الحال. {لَبِثْتُمْ:} فعل، وفاعل. {فِي كِتابِ:} جار ومجرور متعلقان بالفعل قبلهما، أو هما متعلقان بمحذوف حال، التقدير: محسوبة في علم الله وتقديره، و {كِتابِ} مضاف، و {اللهِ} مضاف إليه. {إِلى يَوْمِ:}
متعلقان بالفعل قبلهما. و {يَوْمِ} مضاف، و {الْبَعْثِ} مضاف إليه، وجملة:{لَقَدْ..}. إلخ جواب القسم المقدر، والقسم وجوابه كلام في محل نصب مقول القول، وجملة:{وَقالَ..}.
إلخ معطوفة على جملة:{يُقْسِمُ..}. إلخ لا محل لها مثلها.
{فَهذا:} الفاء: واقعة في جواب شرط مقدر، التقدير: إن كنتم منكرين البعث؛ فهذا يومه. قاله القرطبي، وقاله الزمخشري، وتبعه البيضاوي، والنسفي. الهاء: حرف تنبيه لا محل له، ينبه به المخاطب على ما يساق من الكلام. (ذا): اسم إشارة مبني على السكون في محل رفع مبتدأ. (يوم): خبره. و {يَوْمِ} مضاف، و {الْبَعْثِ} مضاف إليه، والجملة الاسمية:(هذا يوم البعث) في محل جزم جواب الشرط الذي رأيت تقديره، والجملة الشرطية في محل نصب مقول القول. {وَلكِنَّكُمْ:} الواو: حرف عطف. (لكنكم): حرف مشبه بالفعل، والكاف ضمير متصل في محل نصب اسمها. {كُنْتُمْ:} فعل ماض ناقص مبني على السكون، والتاء اسمه، وجملة:{لا تَعْلَمُونَ} مع المفعول المحذوف في محل نصب خبر: (كان)، وجملة:{كُنْتُمْ..}.