الإعراب:{وَلَوْ:} الواو: حرف استئناف. (لو): حرف لما كان سيقع لوقوع غيره.
{تَرى:} فعل مضارع مرفوع، وعلامة رفعه ضمة مقدرة على الألف للتعذر، والفاعل مستتر فيه وجوبا تقديره:«أنت»، والمفعول محذوف. تقديره: المجرمين، وقد أغنى عنه المبتدأ. {إِذِ:}
ظرف لما مضى من الزمان مبني على السكون في محل نصب متعلق بالفعل قبله. {الْمُجْرِمُونَ:}
مبتدأ مرفوع... إلخ. {ناكِسُوا:} خبر المبتدأ مرفوع، وعلامة رفعه الواو نيابة عن الضمة؛ لأنه جمع مذكر سالم، وحذفت النون للإضافة، و {ناكِسُوا} مضاف، و {رُؤُسِهِمْ} مضاف إليه، من إضافة اسم الفاعل لمفعوله، وفاعله مستتر فيه، والهاء ضمير متصل في محل جر بالإضافة.
{عِنْدَ:} ظرف مكان متعلق ب: {ناكِسُوا،} وقيل: متعلق بمحذوف حال، ولا وجه له، و {عِنْدَ} مضاف، و {رَبِّهِمْ:} مضاف إليه، والهاء ضمير متصل في محل جر بالإضافة، من إضافة اسم الفاعل لمفعوله، وفاعله مستتر فيه. هذا؛ وجملة:{تَرى..}. إلخ لا محل لها؛ لأنها ابتدائية، ويقال: لأنها جملة شرط غير ظرفي، وجواب (لو) محذوف، تقديره: لرأيت أمرا فظيعا. هذا؛ وأجيز اعتبار (لو) للتمني، فلا تحتاج إلى جواب حينئذ، والأول أقوى معنى. و (لو) ومدخولها كلام مستأنف لا محل له.
{رَبَّنا:} منادى حذف منه أداة النداء منصوب، و (نا): ضمير متصل في محل جر بالإضافة، من إضافة اسم الفاعل لمفعوله، وفاعله مستتر فيه. {أَبْصَرْنا:} فعل، وفاعل، والمفعول به محذوف، والجملة الفعلية مع الجملة الندائية في محل نصب مقول القول لقول محذوف، يقع حالا من واو الجماعة، التقدير: قائلين: ربنا أبصرنا، وجملة:(سمعنا) مع المفعول المحذوف أيضا معطوفة على ما قبلها ويجوز عدم تقدير مفعول للفعلين، فيكون المعنى: صرنا ممن يبصر، ويسمع. {فَارْجِعْنا:} الفاء: حرف عطف على رأي من يجيز عطف الإنشاء على الخبر، وابن هشام يعتبرها للسببية المحضة، وأراها الفصيحة؛ لأنها أفصحت عن شرط مقدر، التقدير: وإذا كان ذلك حاصلا منا؛ فارجعنا. (ارجعنا): فعل دعاء، والفاعل مستتر تقديره: أنت، و:(نا) مفعول به والجملة الفعلية من جملة مقول القول المحذوف.
{نَعْمَلْ:} فعل مضارع مجزوم لوقوعه جوابا للطلب، وجزمه عند الجمهور بشرط محذوف، والفاعل مستتر وجوبا تقديره:«نحن». {صالِحاً:} صفة لمفعول به محذوف، التقدير: نعمل عملا صالحا. {إِنّا:} حرف مشبه بالفعل، و (نا): اسمها، حذفت نونها، وبقيت ألفها دليلا عليها. {مُوقِنُونَ:} خبر (إن) مرفوع... إلخ، والجملة الاسمية:{إِنّا مُوقِنُونَ} تعليل للطلب، وهي من جملة مقول القول المحذوف، والجملة الشرطية المقدرة:«إذا كان...» إلخ مستأنفة، لا محل لها.