للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ليثي السّليمي وابن أسامة... سعدى وابن سواءة همداني

وابن الجلاح مع الأسيدي يا فتى... ثمّ الفقيمي هكذا الحمراني

قال بعضهم: وفاته آخران، لم يذكرهما، وهما محمد بن الحارث، ومحمد بن عمر بن مغفل بضم أوله، وسكون المعجمة، وكسر الفاء، ثم لام. ووقع النزاع الكثير، والخلاف الشهير في أول من سمي بذلك الاسم منهم، وسبب كثرة التسمية بمحمد ما ذكر بعضهم؛ قال: سمعت محمد بن عدي، وقد قيل له: كيف سماك أبوك في الجاهلية محمدا؟ قال: سألت أبي عما سألتني عنه، فقال: خرجت رابع أربعة من تميم نريد الشام، فنزلنا عند غدير عند دير، فأشرف علينا الديراني، وقال: إن هذه للغة قوم ما هي لغة أهل هذه البلد، فقلنا له: نحن قوم من مضر، فقال لنا: إن الله سيبعث فيكم نبيا وشيكا، فسارعوا إليه، وخذوا حظكم، ترشدوا، فإنه خاتم النبيين، فقلنا له: ما اسمه؟ قال: محمد، ثم دخل ديره فو الله ما بقي أحد منا إلا زرع قوله في قلبه، فأضمر كل واحد منا إن رزقه الله غلاما سماه محمدا رغبة فيما قاله، قال: فلما انصرفنا ولد لكل واحد منا غلام. فسماه محمدا رجاء أن يكون أحدهم هو، والله أعلم حيث يجعل رسالته. انتهى. السيرة الحلبية بتصرف كبير.

الإعراب: {وَالَّذِينَ:} الواو: حرف عطف. (الذين): مبتدأ، وجملة: {آمَنُوا} مع المتعلق المحذوف صلة الموصول، لا محلّ لها، وجملة: {وَعَمِلُوا الصّالِحاتِ} معطوفة عليها، لا محلّ لها مثلها. {بِما:} جار ومجرور متعلقان بما قبلهما، و (ما) تحتمل الموصولة، والموصوفة، فهي مبنية على السكون في محل جر بالباء. {نُزِّلَ:} فعل ماض مبني للمجهول، ونائب الفاعل تقديره: «هو» يعود إلى (ما)، وهو العائد، أو الرابط. هذا؛ وعلى قراءة الفعل بالبناء للمعلوم (نزّل) فالفاعل يعود إلى الله، والعائد محذوف، التقدير: بالذي أنزله الله. {عَلى مُحَمَّدٍ:} متعلقان بما قبلهما، وجملة: {آمَنُوا..}. إلخ، معطوفة على ما قبلها، لا محلّ لها أيضا. {وَهُوَ:}

الواو: واو الاعتراض. (هو): مبتدأ. {الْحَقُّ:} خبره. {مِنْ رَبِّهِمْ:} متعلقان بمحذوف حال من الحق، والهاء في محل جر بالإضافة، من إضافة اسم الفاعل لمفعوله، وفاعله مستتر فيه، والجملة الاسمية معترضة بين المبتدأ والخبر مؤكدة لإيجاب الإيمان، وإن اعتبرتها في محل نصب حال من الموصول؛ فيظهر فيها معنى التأكيد أيضا، ويكون الرابط: الواو، والضمير.

{كَفَّرَ:} فعل ماض، والفاعل يعود إلى (الله)، وهو يؤكد بناء (نزّل) للمعلوم. {عَنْهُمْ:} متعلقان بما قبلهما. {سَيِّئاتِهِمْ:} مفعول به منصوب، وعلامة نصبه الكسرة نيابة عن الفتحة؛ لأنه جمع مؤنث سالم، والهاء في محل جر بالإضافة، وجملة: {كَفَّرَ..}. إلخ، في محل رفع خبر المبتدأ، وجملة: {وَأَصْلَحَ بالَهُمْ} معطوفة عليها، فهي في محل رفع مثلها، والجملة الاسمية: {وَالَّذِينَ..}.

إلخ معطوفة على ما قبلها، لا محلّ لها مثلها.

<<  <  ج: ص:  >  >>