{وَعَدَ:} ماض. {اللهِ:} فاعله. {الَّذِينَ:} مفعول به، وجملة:{آمَنُوا} مع المتعلق المحذوف صلة الموصول، لا محلّ لها، والجملة الفعلية مستأنفة، لا محلّ لها. {وَعَمِلُوا:}
ماض مبني على الضم، والواو فاعله، والألف للتفريق. {الصّالِحاتِ:} مفعول به منصوب، وعلامة نصبه الكسرة نيابة عن الفتحة؛ لأنه جمع مؤنث سالم، والجملة الفعلية معطوفة على ما قبلها، لا محلّ لها مثلها. {مِنْهُمْ:} متعلقان بمحذوف حال من واو الجماعة، و (من) بيان لما أبهم في الموصول. {مَغْفِرَةً:} مفعول به. (أجرا): معطوف على ما قبله. {عَظِيماً:} صفة (أجرا). تأمل وتدبر، وربك أعلم، وأجلّ، وأكرم، وصلّى الله على سيدنا محمّد وعلى آله وصحبه وسلّم.
خاتمة: قد جمعت هذه الاية، وهي {مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللهِ..}. إلخ، جميع حروف المعجم، وفي ذلك بشارة تلويحية مع ما فيها من البشائر التصريحية باجتماع أمرهم، وعلو نصرهم-رضي الله عنهم-، وحشرنا معهم نحن، ووالدينا، ومحبينا، وجميع المسلمين بمنه، وكرمه.
وهذا آخر القسم الأول من القرآن، وهو المطول وقد ختم كما ترى بسورتين هما في الحقيقة للنبي صلّى الله عليه وسلّم، وحاصلهما الفتح بالسيف، والنصر على من قاتله ظاهرا، كما ختم القسم الثاني بسورتين هما نصره له صلّى الله عليه وسلّم بالحال على من قصده بالضر باطنا. انتهى. جمل نقلا عن الخطيب.
انتهت سورة (الفتح) شرحا وإعرابا، بحمد الله وتوفيقه.