أيام: هي صنّ، وصنّبر، وأخيّهما وبر، ومطفئ الجمر، ومكفئ الظعن. وقال أبو الغوث: هي سبعة أيام، وأنشد لابن أحمر:[الكامل] كسع الشتاء بسبعة غبر... أيام شهلتنا من الشّهر
فإذا انقضت أيامها ومضت... صنّ وصنّبر مع الوبر
وبآمر وأخيه مؤتمر... ومعلّل وبمطفئ الجمر
ذهب الشتاء مولّيا عجلا... وأتتك واقدة من النجر
قلت: ترتيبها هو الترتيب في الشعر، إلا في مطفئ الجمر فإنه السادس، ومكفئ الظعن فإنه السابع، وهو الذي ذكر:«معلّل» مكانه، أقول: وقد أشار القرآن الكريم إلى هذه الأيام، وهي التي أهلك الله فيها قوم عاد، وهي في سورة (الحاقة) قال تعالى: {وَأَمّا عادٌ فَأُهْلِكُوا بِرِيحٍ صَرْصَرٍ عاتِيَةٍ} كما ستقف عليه هناك إن شاء الله تعالى. وخذ هذه الطرفة من قول رؤية بن العجاج:[الرجز] إذا العجوز غضبت فطلّق... ولا ترضّاها ولا تملّق
واعمد لأخرى ذات دلّ مونق... ليّنة المسّ كمسّ الخرنق
{عَجُوزٌ عَقِيمٌ} أي: لا تلد، قال تعالى في سورة (الشورى) رقم [٥٠]: {وَيَجْعَلُ مَنْ يَشاءُ عَقِيماً} وهذا قد يكون في بعض الذكور، ويكون في بعض الإناث. يقال: رجل عقيم، وامرأة عقيم. يستوي فيه المذكر، والمؤنث. وعقمت المرأة، تعقم عقما، مثل: حمد، يحمد، وعقمت تعقم مثل عظم، يعظم. وأصله: القطع. ومنه: الملك العقيم؛ أي: تقطع فيه الأرحام بالقتل، والعقوق خوفا على الملك. وريح عقيم؛ أي: لا تلقح سحابا، ولا شجرا. وانظر الاية رقم [٤١] الاتية. ويوم القيامة يوم عقيم؛ لأنه لا يوم بعده. ويقال: نساء عقم، وعقم بسكون القاف، وضمها، قال أبو دهبل يمدح عبد الله بن الأزرق المخزومي:[الكامل] عقم النساء فما يلدن شبيهه... إنّ النساء بمثله عقم
الإعراب:{فَأَقْبَلَتِ:} الفاء: حرف عطف. (أقبلت): فعل ماض، والتاء للتأنيث حرف لا محل له. {اِمْرَأَتُهُ:} فاعل، والهاء في محل جر بالإضافة، والجملة الفعلية معطوفة على ما قبلها، لا محلّ لها أيضا. {فِي صَرَّةٍ:} متعلقان بمحذوف حال من امرأته أي: صارة.
{فَصَكَّتْ:} الفاء: حرف عطف. (صكت): ماض، والتاء للتأنيث، والفاعل يعود إلى امرأته.
{وَجْهَها:} مفعول به، والهاء في محل جر بالإضافة، والجملة الفعلية معطوفة على ما قبلها.
{وَقالَتْ:} الواو: حرف عطف. (قالت): فعل ماض، والتاء للتأنيث. {عَجُوزٌ:} خبر لمبتدأ