هذا؛ و {اللَّيْلَ} واحد بمعنى الجمع، واحده: ليلة، مثل: تمر، وتمرة. وقد جمع على ليال، فزادوا فيه الياء على غير قياس، ونظيره: أهل، وأهال. والليل الشرعي: من غروب الشمس إلى طلوع الفجر الصادق، وهو أحد قولين في اللغة، والقول الاخر: من غروبها إلى طلوعها. هذا؛ و {النَّهارِ} ضد الليل، وهو لا يجمع كما لا يجمع العذاب، والسراب، فإن جمعته قلت في الكثير: نهر بضمتين، كسحاب، وسحب، وأنشد ابن كيسان:[الرجز] لولا الثّريدان لمتنا في الضّمر... ثريد ليل، وثريد بالنّهر
وفي القليل: أنهر، والنهار من طلوع الفجر الصادق، أو من طلوع الشمس على ما تقدم في نهاية الليل إلى غروب الشمس، وقد يطلق عليهما اسم اليوم، كما رأيت في الاية رقم [٨] من سورة (القمر). هذا؛ والليل يطلق على الحبارى، أو على فرخها وفرخ الكروان، والنهار يطلق على فرخ القطا. انتهى. قاموس. وقد ألغز بعضهم بقوله:[الوافر] إذا شهر الصّيام إليك وافى... فكل ما شئت ليلا أو نهارا
كما ألغز بعضهم في قصب السكر حيث قال:[الطويل] مهفهفة الأعطاف عذب مذاقها... تفوق القنا لكن بغير سنان
ويأخذ كلّ الناس منها منافعا... وتؤكل قبل العصر في رمضان
هذا؛ والنسبة إلى الليل: ليليّ، والنسبة إلى النهار: نهاريّ، كما تجيء النسبة إليه على صفة فعل، فتستعمل للنسب، ويستغنى بها عن يائه، فيقال: نهر، ومنه قول الشاعر، وهو من شواهد ابن عقيل على ألفية ابن مالك-رحمه الله تعالى-: [الرجز] لست بليليّ ولكنّي نهر... لا أدلج الليل ولكن أبتكر
هذا؛ ويطلق على الليل والنهار اسم الجديدين. قالت الخنساء-رضي الله عنها-: [البسيط] إنّ الجديدين في طول اختلافهما... لا يفسدان ولكن يفسد النّاس
الإعراب:{يُولِجُ:} فعل مضارع، والفاعل يعود إلى (الله)، {اللَّيْلَ:} مفعول به. {فِي النَّهارِ:} متعلقان بالفعل قبلهما، والجملة الفعلية مستأنفة، لا محل لها، وإن اعتبرتها في محل نصب حال من لفظ الجلالة؛ فلست مفندا، ويكون الرابط: الضمير فقط، والتي بعدها معطوفة عليها. {وَهُوَ:}(الواو): واو الحال. (هو): مبتدأ. {عَلِيمٌ:} خبره، والجملة الاسمية في محل نصب حال من فاعل {يُولِجُ} المستتر، والرابط: الواو، والضمير، وإن اعتبرتها مستأنفة؛ فلا محل لها. {بِذاتِ:} متعلقان ب: {عَلِيمٌ}. و (ذات) مضاف، و {الصُّدُورِ} مضاف إليه.