{وَاللهُ خَبِيرٌ بِما تَعْمَلُونَ:} محيط بأعمالكم: صغيرها، وكبيرها، خيرها، وشرها، فيجازيكم بها بالخير خيرا، وبالسوء سوآ، كما جاء في الحديث القدسي الطويل؛ الذي رواه مسلم عن أبي ذرّ الغفاري-رضي الله عنه-: «يا عبادي إنما هي أعمالكم أحصيها لكم، ثمّ أوفّيكم إيّاها، فمن وجد خيرا؛ فليحمد الله عز وجلّ، ومن وجد غير ذلك؛ فلا يلومنّ إلا نفسه».
الإعراب:{وَلَنْ:}(الواو): حرف استئناف. (لن): حرف نفي، ونصب، واستقبال.
{يُؤَخِّرَ:} فعل مضارع منصوب ب: (لن). {اللهُ:} فاعله. {نَفْساً:} مفعول به، والجملة الفعلية مستأنفة، لا محل لها. وقال الجمل: معطوفة على مقدر؛ أي: فلا يؤخر الله هذا الأحد المتمني؛ لأنه لا يؤخر نفسا إذا جاء أجلها أية كانت، فلا يؤخر نفس هذا القائل؛ لأنها من جملة النفوس؛ التي شملها النفي. انتهى. نقلا من الخطيب. {إِذا:} ظرف مجرد من الشرطية مبني على السكون في محل نصب متعلق بالفعل قبله. وقيل:(إذا) شرطية، وجوابها محذوف دل عليه ما قبله. {جاءَ:} فعل ماض. {أَجَلُها:} فاعله، و (ها) في محل جر بالإضافة، والجملة الفعلية في محل جر بإضافة {إِذا} إليها. {وَاللهُ:}(الواو): واو الحال. (الله): مبتدأ.
{خَبِيرٌ:} خبره. {بِما:} جار ومجرور متعلقان ب: {خَبِيرٌ،} و (ما) تحتمل الموصولة، والموصوفة، والمصدرية، فعلى الأولين مبنية على السكون في محل جر بالباء، والجملة الفعلية بعدها صلتها، أو صفتها، والعائد، أو الرابط محذوف، التقدير: خبير بالذي، أو بشيء تعملونه، وعلى اعتبار (ما) مصدرية تؤول مع الفعل بمصدر في محل جر بالباء، التقدير:
بعملكم، والجملة الاسمية (الله...) إلخ في محل نصب حال من لفظ الجلالة. والرابط:
الواو، وإعادة الاسم الكريم بلفظه، وإن اعتبرتها مستأنفة؛ فلا محل لها.
انتهت سورة (المنافقون) شرحا وإعرابا بحمد الله وتوفيقه.