الْقانِتِينَ: متعلقان بمحذوف خبر (كانت)، والجملة الفعلية معطوفة على ما قبلها، واعتبارها في محل نصب حال من (مريم) فلا بأس به، وتحتاج إلى تقدير:«قد» قبلها.
خاتمة: قال الصلاح الصفدي-رحمه الله تعالى-: رأيت بخط ابن خلكان: أن مسلما ناظر نصرانيا، فقال له النصراني في خلال كلامه مختفيا في خطابه بقبيح آثامه: يا مسلم! كيف كان وجه عائشة زوجة نبيكم في تخلفها عن الركب عن نبيكم معتذرة بضياع عقدها؟! فقال له المسلم: يا نصراني! كان وجهها كوجه بنت عمران لما أتت بعيسى تحمله من غير زوج؛ فمهما اعتقدت في دينك من براءة مريم؛ اعتقدنا مثله في ديننا من براءة عائشة زوج نبينا! فانقطع النصراني، ولم يحر جوابا.