فصل لا محل له، وجاز أن يكون الضمير فصلا؛ وإن لم يقع بين معرفتين؛ لأنه وقع بين معرفة، ونكرة شبه المعرفة، وهو {خَيْراً؛} لأن أفعل التفضيل يشبه المعرفة لعدم دخول (أل) عليه هنا.
{خَيْراً:} مفعول به ثان. {وَأَعْظَمَ:} الواو: حرف عطف. (أعظم): معطوف على ما قبله.
{أَجْراً:} تمييز، بعد هذا إن اعتبرت (ما) مبتدأ فيكون مفعول {تُقَدِّمُوا} محذوفا، وخبر المبتدأ مختلف فيه كما ذكرته لك مرارا، والجملة الشرطية على الاعتبارين معترضة بين الجمل المتعاطفة؛ لأن جملة:{وَاسْتَغْفِرُوا اللهَ} معطوفة على الجمل الفعلية السابقة، والجملة الاسمية:
(إن الله...) إلخ تعليلية لا محل لها. تأمل، وتدبر، وربك أعلم، وأجل، وأكرم، وصلّى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
انتهت سورة (المزمل) شرحا وإعرابا بفضل الله وتوفيقه.