والتذكير، والتأنيث، ومستأهل لكذا بمعنى ما تقدم، واستأهله: استوجبه لغة جيدة، وإنكار الجوهري باطل. انتهى. قاموس بتصرف كبير مني. و (أهل) اسم جمع لا واحد له من لفظه، مثل: معشر، ورهط. والأهل: العشيرة، وذو القربى. ويطلق على الزوجة، وعلى الأتباع، وأهل بيت النبي صلّى الله عليه وسلّم: أزواجه، وبناته، وصهره علي-رضي الله عنه-والرجال من نسله، والجمع: أهلون، وأهال، وآهال، وأهلات، وأهلات. وبالأولين قرئ قوله تعالى في سورة (التحريم) رقم [٦]: {يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ ناراً وَقُودُهَا النّاسُ وَالْحِجارَةُ}.
الإعراب:{كَلاّ:} تكرير لما قبلها، وتوكيد لها. وقيل: هي هنا بمعنى «ألا» الاستفتاحية.
{إِنَّهُ:}(إنّ): حرف مشبه بالفعل، والهاء اسمها. {تَذْكِرَةٌ:} خبرها، والجملة الاسمية مبتدأة، أو مستأنفة، لا محل لها. {فَمَنْ:} الفاء: حرف عطف، وتفريع. (من): اسم شرط جازم مبني على السكون في محل رفع مبتدأ. {شاءَ:} فعل ماض مبني على الفتح في محل جزم فعل الشرط، والفاعل يعود إلى (من)، تقديره:«هو»، ومفعوله محذوف، انظر تقديره في الشرح. {ذَكَرَهُ:}
فعل ماض مبني على الفتح في محل جزم جواب الشرط، والفاعل يعود إلى (من) أيضا، والهاء مفعول به، والجملة الفعلية لا محل لها؛ لأنها جملة جواب الشرط، ولم تقترن بالفاء، ولا ب:
«إذا» الفجائية، وخبر المبتدأ الذي هو (من) مختلف فيه، كما رأيت في الآية رقم [١٤] من سورة (الجن). هذا؛ وإن اعتبرت (من) اسما موصولا؛ فهي مبتدأ، وجملة {شاءَ} صلتها، وجملة {ذَكَرَهُ} في محل رفع خبرها، والجملة الاسمية على الاعتبارين معطوفة على ما قبلها.
{وَما:} الواو: حرف استئناف. (ما): نافية. {يَذْكُرُونَ:} فعل مضارع مرفوع... إلخ، والواو فاعله، ومفعوله محذوف، وعلى اعتباره بمعنى: يتعظون فهو لازم لا مفعول له، والجملة الفعلية مستأنفة، لا محل لها. {إِلاّ:} حرف استثناء. {أَنْ يَشاءَ:} مضارع منصوب ب: {أَنْ} ومفعوله محذوف. {اللهُ:} فاعله، والمصدر المؤول من:{أَنْ يَشاءَ} في محل نصب على الاستثناء، قدره أبو البقاء: إلا وقت مشيئة الله عز وجل. وقال مكي: أو في موضع خفض على إضمار الخافض؛ أي: إلا بمشيئة الله تعالى، وعليه فالجار والمجرور متعلقان بمحذوف في محل نصب مستثنى من عموم الأحوال. {هُوَ:} ضمير منفصل مبني على الفتح في محل رفع مبتدأ. {أَهْلُ:} خبره، وهو مضاف، و {التَّقْوى} مضاف إليه مجرور، وعلامة جره كسرة مقدرة على الألف للتعذر، والجملة الاسمية مفيدة للتعليل لا محل لها، والتي بعدها معطوفة عليها.
انتهت سورة (المدثر) شرحا، وإعرابا، بحمد الله، وتوفيقه.