للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(ما): مصدرية. {حَمَلْتَهُ:} فعل وفاعل ومفعول به. {عَلَى الَّذِينَ:} متعلقان بما قبلهما. {مِنْ قَبْلِنا:} متعلقان بمحذوف صلة الموصول، التقدير: على الذين وجدوا من قبلنا. (ونا) في محل جر بالإضافة، و (ما) المصدرية والفعل بعدها في تأويل مصدر في محل جر بالكاف، والجار والمجرور متعلقان بمحذوف صفة لمصدر محذوف واقع مفعولا مطلقا، التقدير: ولا تحمل علينا إصرا حملا كائنا مثل حمله. هذا؛ ويجوز اعتبار {ما} موصولة مجرورة بالكاف، وجملة:

{حَمَلْتَهُ} صلته، ويكون التقدير: مثل الذي حملته، وهذا ليس مذهب سيبويه-رحمه الله تعالى- وإنما مذهبه في مثل هذا التركيب أن يكون منصوبا على الحال من المصدر المضمر المفهوم من الفعل السّابق، وإنّما أحوج سيبويه إلى هذا؛ لأنّ حذف الموصوف وإقامة الصفة مقامه لا يجوز إلا في مواضع محصورة. وليس هذا منها، ومثله في المغني لابن هشام.

{رَبَّنا:} مثل سابقتها، {وَلا:} الواو: حرف عطف. ({لا}): دعائية. {تُحَمِّلْنا:} فعل مضارع مجزوم بلا، والفاعل تقديره: أنت، و (نا) مفعول به أول. {ما:} اسم موصول، أو نكرة موصوفة مبنية على السكون في محل نصب مفعول به ثان. {لا:} نافية للجنس تعمل عمل «إنّ». {طاقَةَ:} اسمها مبني على الفتح في محل نصب. {لَنا:} جار ومجرور متعلقان بمحذوف حال من الضمير المستتر في متعلق {لَنا،} أو متعلقان بمحذوف خبر ثان. (اعف):

فعل دعاء مبني على حذف حرف العلة من آخره، وهو الواو، والضمة قبلها دليل عليها، والفاعل مستتر تقديره أنت. {عَنّا:} جار ومجرور متعلقان بالفعل قبلهما، والجملة الفعلية معطوفة على ما قبلها، ومثلها {وَاغْفِرْ لَنا وَارْحَمْنا}.

{أَنْتَ:} ضمير منفصل مبني على الفتح في محل رفع مبتدأ، {مَوْلانا:} خبره مرفوع، وعلامة رفعه ضمة مقدرة على الألف للتعذر. و (نا): ضمير متصل في محل جر بالإضافة، من:

إضافة اسم الفاعل لمفعوله، وفاعله مستتر فيه، والجملة الاسمية معترضة بين المتعاطفين لا محل لها، وإن اعتبرتها مفيدة للتعليل؛ فتكون الفاء بعدها مفيدة للسببية المحضة، وهي عاطفة على رأي ابن هشام، وعلى رأي من يجيز عطف الإنشاء على الخبر، وأرى: أنها الفصيحة؛ لأنها تفصح عن شرط مقدّر، التقدير: وإذا كنت مولانا، فانصرنا... إلخ، واعتبار الفاء للسببية هو مفاد كلام الجمل، نقلا عن السّمين.

وصلّى الله على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه وسلم تسليما.

انتهت سورة البقرة بعون الله تعالى وتوفيقه شرحا وإعرابا والحمد لله ربّ العالمين

<<  <  ج: ص:  >  >>