خرجه مسلم، والنسائي، والترمذي قال: سمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقول: «إن أول الناس يقضى عليه يوم القيامة رجل استشهد... إلخ ورجل تعلم العلم، وعلمه... إلخ، ورجل وسّع الله عليه، وأعطاه من أصناف المال، فأتي به، فعرّفه نعمه، فعرفها. قال: فما عملت فيها؟ قال: ما تركت من سبيل تحبّ أن ينفق فيها، إلاّ أنفقت فيها لك. قال: كذبت، ولكنّك فعلت ذلك؛ ليقال: هو جواد. فقد قيل، ثم أمر به، فسحب على وجهه؛ حتّى ألقي في النّار». هذا الحديث مذكور بطوله في كتاب:«الترغيب والترهيب» للحافظ المنذري، باب: الترهيب من الرياء.
وعن معاذ بن جبل-رضي الله عنه-عن النبي صلّى الله عليه وسلّم قال:«ما تزال قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن أربع: عن عمره فيم أفناه؟ وعن شبابه فيم أبلاه؟ وعن ماله من أين اكتسبه، وفيم أنفقه؟ وعن علمه ماذا عمل فيه؟». رواه البيهقي، والترمذي.
وعن أنس بن مالك-رضي الله عنه-عن النبي صلّى الله عليه وسلّم قال:«يجاء بابن آدم كأنه بذخ، فيوقف بين يدي الله، فيقول الله له: أعطيتك، وخوّلتك، وأنعمت عليك، فماذا صنعت؟ فيقول: يا ربّ! جمعته، وثمّرته، فتركته أكثر ما كان فأرجعني آتك به، فيقول له: أين ما قدمت؟ فيقول: يا ربّ جمعته، وثمرته، فتركته أكثر ما كان، فأرجعني آتك به، فإذا هو عبد لم يقدّم خيرا، فيمضى به إلى النّار». رواه الترمذي.
الإعراب:{أَيَحْسَبُ:} الهمزة: حرف استفهام توبيخي. (يحسب): فعل مضارع، والفاعل يعود إلى {الْإِنْسانَ}. {أَنْ:} حرف مشبه بالفعل مخفف من الثقيلة، واسمه ضمير الشأن محذوف، التقدير: أنه. {لَنْ:} حرف نفي، ونصب، واستقبال. {يَقْدِرَ:} فعل مضارع منصوب ب: {لَنْ}. {عَلَيْهِ:} جار ومجرور متعلقان بما قبلهما. {أَحَدٌ:} فاعل {يَقْدِرَ،} والجملة الفعلية في محل رفع خبر {أَنْ،} و {أَنْ} واسمها المحذوف، وخبرها في تأويل مصدر في محل نصب سد مسد مفعولي الفعل (يحسب)، والجملة الفعلية مستأنفة، لا محل لها. {يَقُولُ:} فعل مضارع، والفاعل يعود إلى الإنسان. {أَهْلَكْتُ:} فعل، وفاعل. {مالاً:} مفعول به. {لُبَداً:}
صفة له، والجملة الفعلية في محل نصب مقول القول، وجملة:{يَقُولُ..}. إلخ في محل نصب حال من فاعل (يحسب)، والرابط: الضمير فقط. {أَيَحْسَبُ:} الهمزة: حرف استفهام توبيخي.
(يحسب): فعل مضارع، والفاعل يعود إلى {الْإِنْسانَ}. {أَنْ:} حرف مشبه بالفعل مخفف من الثقيلة، واسمه ضمير الشأن، التقدير: أنه. {لَمْ:} حرف نفي، وقلب، وجزم. {يَرَهُ:} فعل مضارع مجزوم ب: {لَمْ،} وعلامة جزمه حذف حرف العلة من آخره، وهو الألف، والفتحة قبلها دليل عليها، والهاء مفعول به، {أَحَدٌ:} فاعله، والجملة الفعلية في محل رفع خبر {أَنْ،} و {أَنْ} واسمها المحذوف، وخبرها في تأويل مصدر في محل نصب سد مسد مفعولي (يحسب)، والجملة الفعلية مستأنفة، لا محل لها، وهي بمنزلة البدل مما قبلها.