وعن أبي هريرة-رضي الله عنه-قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «من قرأ {وَطُورِ سِينِينَ} فقرأ:
{أَلَيْسَ اللهُ بِأَحْكَمِ الْحاكِمِينَ} فليقل: بلى، وأنا على ذلك من الشاهدين». أخرجه الترمذي. وانظر ما ذكرته في آخر سورة (القيامة).
الإعراب:{فَما:} الفاء: هي الفصيحة؛ لأنها تفصح عن شرط مقدر، التقدير: وإذا كان ما ذكر حاصلا، وواقعا؛ فما يكذبك؟! (ما): اسم استفهام مبني على السكون في محل رفع مبتدأ.
{يُكَذِّبُكَ:} فعل مضارع، والفاعل مستتر تقديره:«هو» يعود إلى (ما)، والكاف في محل نصب مفعول به، والجملة الفعلية في محل رفع خبر المبتدأ، والجملة الاسمية لا محل لها؛ لأنها جواب للشرط المقدر ب:«إذا»، والكلام مستأنف، لا محل له. {بَعْدُ:} ظرف زمان متعلق بالفعل قبله، وبني على الضم لقطعه عن الإضافة لفظا لا معنى. {بِالدِّينِ:} متعلقان بالفعل قبلهما أيضا.
{أَلَيْسَ:} الهمزة: حرف استفهام وتقرير. (ليس): فعل ماض ناقص. {اللهُ:} اسمها.
{بِأَحْكَمِ:} الباء: حرف جر صلة. (أحكم): خبر (ليس) منصوب، وعلامة نصبه فتحة مقدرة على آخره، منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة حرف الجر الزائد، و (أحكم) مضاف، و {الْحاكِمِينَ:} مضاف إليه مجرور، وعلامة جره الياء... إلخ، والجملة الفعلية مستأنفة، لا محل لها. تأمل، وتدبر، وربك أعلم، وأجل، وأكرم، وصلّى الله على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه وسلم.