للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والثانية ساكنة، فقلبت الساكنة واوا لسكونها وانضمام ما قبلها، فصار أومن، ومثل آمن آدم في إعلاله، وما جرى مجراه.

الإعراب: {إِلاَّ:} أداة استثناء. {الَّذِينَ:} اسم موصول مبني على الفتح في محل نصب على الاستثناء من الإنسان. {آمَنُوا:} فعل ماض مبني على الضم، والواو فاعله، والألف للتفريق. هذا الإعراب هو الظاهر، والمتعارف عليه في مثل هذا اللفظ، والإعراب الحقيقي أن تقول: مبني على فتح مقدر على آخره، منع من ظهوره اشتغال المحل بالضمة التي جيء بها لمناسبة واو الجماعة، والمتعلق محذوف، والجملة الفعلية صلة الموصول، لا محل لها، والتي بعدها معطوفة عليها، لا محل لها مثلها. {الصّالِحاتِ:} مفعول به منصوب، وعلامة نصبه الكسرة نيابة عن الفتحة؛ لأنه جمع مؤنث سالم. (تواصوا): فعل ماض مبني على فتح مقدر على الألف المحذوفة لالتقائها ساكنة مع واو الجماعة؛ التي هي فاعله، والألف للتفريق.

{بِالْحَقِّ:} متعلقان بما قبلهما. هذا؛ واعتبار الموصول في محل نصب على الاستثناء من {الْإِنْسانَ} فيه ضعف، والأقوى اعتباره مبتدأ، وخبره محذوف، التقدير: فإنهم ليسوا في خسر.

أو التقدير: فإنهم اشتروا الآخرة بالدنيا، والجملة الاسمية حينئذ في محل نصب على الاستثناء من {الْإِنْسانَ}. وتقدم كثير مثل ذلك. تأمل، وتدبر، وربك أعلم، وأجل، وأكرم، وصلّى الله على سيدنا محمد، وعلى آله، وصحبه، وسلم.

انتهت سورة (العصر) شرحا، وإعرابا.

والحمد لله رب العالمين.

<<  <  ج: ص:  >  >>