تعالى: {فَإِذا جاءَ أَمْرُ اللهِ} يعني: القتل ببدر، وقوله تعالى: {لِيَقْضِيَ اللهُ أَمْراً كانَ مَفْعُولاً} يعني: قتل أهل مكّة.
السادس: فتح مكة، قال تعالى: {فَتَرَبَّصُوا حَتّى يَأْتِيَ اللهُ بِأَمْرِهِ} يعني: فتح مكة. السّابع:
قتل قريظة، وجلاء النّضير، قال تعالى: {فَاعْفُوا وَاصْفَحُوا حَتّى يَأْتِيَ اللهُ بِأَمْرِهِ}.
الثامن: القيامة، قال تعالى: {أَتى أَمْرُ اللهِ} التاسع: القضاء، قال تعالى: {يُدَبِّرُ الْأَمْرَ} يعني: القضاء. العاشر: الوحي، قال تعالى: {يُدَبِّرُ الْأَمْرَ مِنَ السَّماءِ إِلَى الْأَرْضِ} يقول: ينزل الوحي من السماء إلى الأرض، وقوله تعالى: {يَتَنَزَّلُ الْأَمْرُ بَيْنَهُنَّ} يعني: الوحي. الحادي عشر:
أمر الخلق، قال تعالى: {أَلا إِلَى اللهِ تَصِيرُ الْأُمُورُ} يعني: أمور الخلائق. الثاني عشر: النصر، قال تعالى: {يَقُولُونَ هَلْ لَنا مِنَ الْأَمْرِ مِنْ شَيْءٍ} يعنون: النّصر. الثالث عشر: الذنب، قال تعالى: {فَذاقَتْ وَبالَ أَمْرِها} أي: جزاء ذنبها. الرابع عشر: الشأن، والفعل، قال تعالى: {وَما أَمْرُ فِرْعَوْنَ بِرَشِيدٍ} أي: فعله وشأنه، وقال جل شأنه: {فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ} أي: عن فعله، وقوله. انتهى قرطبي.
الإعراب: {قالَتْ رَبِّ أَنّى يَكُونُ لِي وَلَدٌ:} انظر الإعراب في الآية رقم [٤٠] ففيها الكفاية.
{وَلَمْ:} الواو: واو الحال، ({لَمْ}): حرف نفي، وقلب، وجزم، {يَمْسَسْنِي:} فعل مضارع مجزوم ب ({لَمْ}) والنون للوقاية، وياء المتكلم مفعول به، {بَشَرٌ:} فاعله، والجملة الفعلية في محل نصب حال من ياء المتكلم، والرابط: الواو، والضمير. {قالَ:} فعل ماض، والفاعل يعود إلى جبريل المبلّغ عن الله-قال: {كَذلِكِ اللهُ يَخْلُقُ ما يَشاءُ} انظر الآية رقم [٤٠] وما فيها من اعتبارات، والمرجح فيها، والمرجح هنا الوجه الثاني من الاعتبارات، والكلام في محل نصب مقول القول، وجملة: {قالَ..}. إلخ مستأنفة لا محل لها.
{إِذا:} ظرف لما يستقبل من الزّمان، خافض لشرطه، منصوب بجوابه، صالح لغير ذلك، يعني: على السكون في محل نصب. {قَضى:} فعل ماض مبني على الفتح مقدّر على الألف للتعذر، والفاعل يعود إلى: {اللهُ} تقديره: هو. {أَمْراً:} مفعول به، والجملة الفعلية في محل جر بإضافة: {إِذا} إليها على المشهور المرجوح. {فَإِنَّما:} الفاء: واقعة في جواب: {إِذا}.
(إنما): كافة ومكفوفة. {يَقُولُ:} فعل مضارع، والفاعل يعود إلى: {اللهُ}. {لَهُ:} جار ومجرور متعلقان بما قبلهما. {كُنْ:} فعل أمر تام، وفاعله مستتر تقديره: أنت، والجملة الفعلية في محل نصب مقول القول، وجملة: (إنما يقول...): جواب: {إِذا} لا محل لها، و {إِذا} ومدخولها كلام مستأنف هنا، لا محلّ له.
تنبيه: {إِذا:} ظرف لما يستقبل من الزمان، وفيه معنى الشرط، واختلف في ناصبها، فقيل: الجواب، واعترض بأن الجواب قد يقترن بالفاء، وما بعد الفاء لا يعمل فيما قبلها.