للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال النّابغة الذبياني في معلّقته رقم [٤٦] [البسيط]

يظلّ من خوفه الملاّح معتصما... بالخيزرانة بعد الأين والنّجد

وقال أوس بن حجر: [الطويل]

فأشرط فيها نفسه، وهو معصم... وألقى بأسباب له وتوكّلا

وعصمه الطعام: منعه من الجوع. قال أحمد بن يحيى: العرب تسمّي الخبز: عاصما، وجابرا، وأنشد: [الرجز]

فلا تلوميني ولومي جابرا... فجابر كلّفني الهواجرا

ويسمّونه: عامرا. ويسمّون: الجوع: أبا مالك، قال الشاعر: [الطويل]

أبو مالك يعتادني بالظّهائر... يجيء فيلقي رحله عند عامر

{فَقَدْ هُدِيَ إِلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ} أي: إلى طريق واضح، وهو طريق الحقّ المؤدّي إلى الجنّة، ومن يجعل ربه ملجأ، ومفزعا، ومستغاثا؛ يسدّد خطاه على طريق الحقّ، والصواب، ويلهمه رشده في جميع أموره، وحركاته، وسكناته، والله ولي التوفيق.

الإعراب: {وَكَيْفَ:} الواو: حرف عطف. ({كَيْفَ}): اسم استفهام، وإنكار، وتعجب، مبني على الفتح في محل نصب حال من واو الجماعة، والعامل في الحال الفعل بعده. {تَكْفُرُونَ:}

فعل مضارع مرفوع، والواو فاعله، والمتعلّق محذوف، والجملة الفعلية معطوفة على الجملة الشرطية قبلها، أو هي مستأنفة لا محل لها على الاعتبارين. {وَأَنْتُمْ:} الواو: واو الحال.

({أَنْتُمْ}): ضمير منفصل مبني على السكون في محل رفع مبتدأ. {تُتْلى:} فعل مضارع مبني للمجهول مرفوع، وعلامة رفعه ضمة مقدرة على الألف للتعذر. {عَلَيْكُمْ:} جار ومجرور متعلقان بما قبلهما. {آياتُ:} نائب فاعل: {تُتْلى،} و {آياتُ} مضاف، و {اللهِ} مضاف إليه، والجملة الفعلية في محل رفع خبر المبتدأ، والجملة الاسمية: {وَأَنْتُمْ تُتْلى..}. إلخ في محل نصب حال من واو الجماعة، والرابط: الواو، والضمير. ({فِيكُمْ}): جار ومجرور متعلقان بمحذوف خبر مقدّم. {رَسُولُهُ:} مبتدأ مؤخر، والهاء في محل جر بالإضافة، والجملة الاسمية معطوفة على ما قبلها. فهي في محل نصب حال مثلها.

{وَمَنْ:} الواو: حرف استئناف. ({مَنْ}): اسم شرط جازم مبني على السكون في محل رفع مبتدأ. {يَعْتَصِمْ:} فعل مضارع فعل الشرط، والفاعل يعود إلى ({مَنْ}). {بِاللهِ:} متعلقان به.

{فَقَدْ:} الفاء: واقعة في جواب الشرط. (قد): حرف تحقيق يقرّب الماضي من الحال.

{هُدِيَ:} فعل ماض مبني للمجهول، ونائب الفاعل يعود إلى ({مَنْ}). {إِلى صِراطٍ} متعلقان به.

{مُسْتَقِيمٍ:} صفة صراط، والجملة الفعلية في محل جزم جواب الشرط عند الجمهور، والدسوقي

<<  <  ج: ص:  >  >>