للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الإعراب: {أَلَمْ:} الهمزة: حرف استفهام، وتعجيب. ({لَمْ}): حرف نفي، وقلب، وجزم.

{تَرَ:} فعل مضارع مجزوم ب‍ ({لَمْ}) وعلامة جزمه حذف حرف العلّة من آخره، وهو الألف، والفتحة قبلها دليل عليها، والفاعل ضمير مستتر تقديره: أنت. {إِلَى الَّذِينَ:} جار ومجرور متعلقان بما قبلهما، والجملة الفعلية مستأنفة لا محلّ لها. {قِيلَ:} فعل ماض مبني للمجهول.

{لَهُمْ:} جار ومجرور متعلّقان بما قبلهما. {كُفُّوا:} فعل أمر مبني على حذف النون، والواو فاعله، والألف للتفريق، والجملة الفعلية في محل رفع نائب فاعل: {قِيلَ،} وانظر ما ذكرته في الآية رقم [٦١] {أَيْدِيَكُمْ:} مفعول به، والكاف في محل جر بالإضافة، وجملة: {وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكاةَ} معطوفتان على ما قبلهما.

{فَلَمّا:} الفاء: حرف عطف، أو استئناف. (لمّا): حرف وجود لوجود عند سيبويه، وبعضهم يقول: حرف وجوب لوجوب، وهي ظرف بمعنى «حين» عند الفارسي، وابن السراج، وابن جنّي. تتطلّب جملتين مرتبطتين ببعضهما ارتباط فعل الشّرط بجوابه، وصوّب ابن هشام الأوّل، والمشهور الثّاني. {كُتِبَ:} فعل ماض مبني للمجهول. {عَلَيْهِمُ:} جار ومجرور متعلقان بالفعل قبلهما. {الْقِتالُ:} نائب فاعل {كُتِبَ،} وجملة: {كُتِبَ..}. إلخ لا محلّ لها؛ لأنّها ابتدائية على القول بحرفية (لمّا)، وهي في محل جر بإضافة (لمّا) إليها على القول بظرفيتها. {إِذا:} كلمة دالة على المفاجأة. وهي تختصّ بالدّخول على الجملة الاسمية، ولا تحتاج إلى جواب، ولا تقع في الابتداء، ومعناها الحال، لا الاستقبال، نحو: خرجت؛ فإذا الأسد بالباب، وهي حرف عند الأخفش، وابن مالك، ويرجّحه: «خرجت فإذا إنّ زيدا بالباب» لأنّ «إنّ» لا يعمل ما بعدها فيما قبلها، وظرف مكان عند المبرّد، وابن عصفور، وظرف زمان عند الزجّاج، والزمخشري، وزعم هذا الأخير: أنّ عاملها فعل مشتقّ من لفظ المفاجأة. ولا يعرف هذا لغير الزّمخشري، وإنّما ناصبها الخبر المذكور في نحو: «خرجت فإذا زيد جالس» أو المقدّر في نحو: «فإذا الأسد» أي: حاضر. و {فَرِيقٌ:} مبتدأ. {مِنْهُمْ:} جار ومجرور متعلّقان بمحذوف صفة {فَرِيقٌ}. {يَخْشَوْنَ:} فعل مضارع مرفوع، وعلامة رفعه ثبوت النون، والواو فاعله. {النّاسَ:} مفعول به، والجملة الفعلية في محلّ جر بإضافة {إِذا} إليها على القول بظرفيتها. وابتدائية لا محلّ لها على القول بحرفية {إِذا،} وعلى الاعتبارين فالجملة جواب:

(لمّا)، و {إِذا:} واقعة في جوابها، هذا وقيل: ({إِذا}) على اعتبارها ظرفا متعلقة بمحذوف خبر مقدّم، و {فَرِيقٌ:} مبتدأ مؤخر، و {مِنْهُمْ،} متعلقان بمحذوف صفة: {فَرِيقٌ،} وجملة: {يَخْشَوْنَ النّاسَ} في محل نصب حال من الضمير المستتر في: {مِنْهُمْ} وقيل: هي صفة ثانية ل‍ {فَرِيقٌ} وقيل غير ذلك، والمعتمد ما ذكرته أولا. {كَخَشْيَةِ:} جار ومجرور متعلقان بمحذوف صفة لمفعول مطلق محذوف، التقدير: يخشون الناس خشية كائنة كخشية الله. وهذا قول أبي البقاء، وغيره في مثل هذا التركيب، ومذهب سيبويه في مثله النّصب على الحال من المصدر المفهوم من

<<  <  ج: ص:  >  >>