الإعراب:{يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا:} انظر الآية التالية. {كُونُوا:} فعل أمر ناقص مبني على حذف النون لاتصاله بواو الجماعة التي هي اسمه، والألف للتفريق. {قَوّامِينَ:} خبره منصوب، وعلامة نصبه الياء نيابة عن الفتحة؛ لأنّه جمع مذكر سالم، والنون عوض عن التنوين في الاسم المفرد، والجملة الفعلية لا محلّ لها؛ لأنّها ابتدائية كالجملة الندائية قبلها. {بِالْقِسْطِ:} متعلقان ب {قَوّامِينَ}. {شُهَداءَ:} خبر ثان للفعل الناقص أو هو نعت ل: {قَوّامِينَ}. أو هو حال من الضمير المستتر ب {قَوّامِينَ}. {لِلّهِ:} متعلقان ب {شُهَداءَ} أو بمحذوف صفة له.
{وَلَوْ:} الواو: حرف عطف. ({لَوْ}): حرف لما كان سيقع لوقوع غيره. {عَلى أَنْفُسِكُمْ:}
متعلقان بمحذوف خبر «كان» محذوفة مع اسمها. انظر الشّرح، والجملة المقدّرة، لا محلّ لها؛ لأنّها ابتدائية، ويقال: لأنّها جملة شرط غير ظرفي. {أَوِ:} حرف عطف. {الْوالِدَيْنِ:} معطوف على ما قبله مجرور مثله. {وَالْأَقْرَبِينَ:} معطوف أيضا فهو مجرور، وعلامة الجرّ فيهما الياء؛ لأنّ الأول مثنى، والثاني جمع مذكر سالم، والنون عوض عن التنوين في الاسم المفرد، وجواب (لو) محذوف، التقدير: لا تكتموها، و (لو) ومدخولها كلام معطوف على ما قبله، لا محلّ له مثله. هذا؛ وإن اعتبرت (لو) وصليّة؛ فلا جواب لها، وتكون الجملة المقدّرة في محل نصب حال من لفظ الجلالة، والرّابط: الواو فقط.
{إِنْ:} حرف شرط جازم. {يَكُنْ:} فعل مضارع ناقص فعل الشرط، واسمه محذوف مفهوم من المقام، التقدير: إن يكن المشهود عليه. وقيل: التقدير: إن يكن الخصمان. مراعاة لمعنى:{أَوِ}. {غَنِيًّا:} خبر: {يَكُنْ}. {أَوْ فَقِيراً:} معطوف على ما قبله، والجملة الفعلية لا محل لها؛ لأنّها ابتدائية، ويقال: لأنّها جملة شرط غير ظرفي. {فَاللهُ:} الفاء: واقعة في جواب الشرط. (الله) مبتدأ. {أَوْلى:} خبره مرفوع، وعلامة رفعه ضمّة مقدّرة على الألف للتعذّر، والجملة الاسمية في محل جزم جواب الشرط عند الجمهور، والدّسوقي يقول: لا محلّ لها؛ لأنّها لم تحلّ محل المفرد، وهذا في الظّاهر، وعند التأمّل يظهر لك: أنّ الجواب محذوف. التقدير: فلا تمتنعوا عن إقامة الشّهادة لله، وعليه فالجملة الاسمية تعليل للنّهي المقدّر. {بِهِما:} جار ومجرور متعلقان ب: {أَوْلى} والميم والألف حرفان دالان على التثنية، والجملة الشرطية فيها معنى التعليل لإقامة الحق، والعدل.
{فَلا:} الفاء: هي الفصيحة؛ لأنّها تفصح عن شرط مقدّر ب «إذا»(لا): ناهية. {تَتَّبِعُوا:}
فعل مضارع مجزوم ب:(لا) الناهية وعلامة جزمه حذف النّون؛ لأنّه من الأفعال الخمسة، والواو فاعله، والألف للتّفريق، والجملة الفعلية لا محلّ لها؛ لأنّها جواب للشّرط المقدّر ب «إذا»، التقدير: وإذا كان الأمر كما ذكر؛ فلا... إلخ، وهذا الكلام معطوف على ما قبله.
{الْهَوى:} مفعول به منصوب، وعلامة نصبه فتحة مقدّرة على الألف للتعذر.