للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

جازمة. {تَخْشَوْهُمْ:} فعل مضارع مجزوم ب‍ (لا) الناهية، وعلامة جزمه حذف النون؛ لأنّه من الأفعال الخمسة، والواو فاعله، والهاء مفعول به، والجملة الفعلية لا محلّ لها؛ لأنّها جواب لشرط مقدّر ب‍: «إذا» التقدير: وإذا كان ذلك حاصلا، وواقعا؛ فلا تخشوهم. والجملة الشرطية معطوفة على ما قبلها، لا محلّ لها مثله. {وَاخْشَوْنِ:} فعل أمر مبني على حذف النون لأنّ مضارعه من الأفعال الخمسة، والواو فاعله، والنون للوقاية، وياء المتكلم المحذوفة مفعول به، والجملة الفعلية معطوفة على ما قبلها، لا محلّ لها أيضا.

{الْيَوْمَ:} ظرف زمان متعلق بما بعده. {أَكْمَلْتُ:} فعل، وفاعل. {لَكُمْ:} جار ومجرور متعلقان بما قبلهما. {دِينِكُمْ:} مفعول به، والكاف في محل جر بالإضافة، والجملة الفعلية مستأنفة لا محلّ لها، وجملة: {وَأَتْمَمْتُ..}. إلخ معطوفة عليها لا محلّ لها مثلها. {عَلَيْكُمُ:}

جار ومجرور متعلقان بما قبلهما. {نِعْمَتِي:} مفعول به منصوب، وعلامة نصبه فتحة مقدرة على ما قبل ياء المتكلم، منع من ظهورها اشتغال المحل بالحركة المناسبة، والياء في محل جر بالإضافة، وجملة: {وَرَضِيتُ..}. إلخ معطوفة على ما قبلها، لا محلّ لها أيضا. {دِيناً:} مفعول به ثان لرضيت على اعتباره بمعنى جعلت، وصيرت، وقيل: تمييز. وقيل: حال، والأول هو أقوى.

{فَمَنِ:} الفاء: حرف استئناف. (من): اسم شرط جازم مبني على السكون في محل رفع مبتدأ. {اُضْطُرَّ:} فعل ماض مبني للمجهول مبني على الفتح في محل جزم فعل الشرط، والفاعل يعود إلى (من) تقديره: هو. {فِي مَخْمَصَةٍ:} متعلقان بما قبلهما. {غَيْرَ:} حال من نائب الفاعل، وهو مضاف، و {مُتَجانِفٍ:} مضاف إليه. {لِإِثْمٍ:} متعلقان ب‍ {مُتَجانِفٍ} وجواب الشرط محذوف، التقدير: فلا إثم عليه، والجملة الاسمية المقدرة في محل جزم جواب الشرط عند الجمهور، والدسوقي يقول: لا محلّ لها؛ لأنّها لم تحلّ محلّ المفرد، وخبر المبتدأ الذي هو (من) مختلف فيه، فقيل: جملة الشرط، وقيل: هو جملة الجواب، وقيل: هو الجملتان، وهو المرجّح عند المعاصرين، هذا؛ وإن اعتبرت (من) موصولة؛ فتكون مبتدأ، وجملة:

{اُضْطُرَّ..}. إلخ صلتها، وخبرها الجملة الاسمية المقدّرة، وعلى الوجهين فالجملة اسمية، وهي مفرّعة عمّا قبلها، ومستأنفة لا محلّ لها، والجملة الاسمية: {فَإِنَّ اللهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ} مفيدة للتعليل لا محلّ لها. هذا، وكلام القرطبي يشير إلى أنّ هذه الجملة هي الجواب للشرط؛ لذا قدّر: فإنّ الله له غفور رحيم، قال: فحذف الضمير، وأنشد سيبويه قول أبي النّجم العجلي-وهو الشاهد رقم [٣٦٥] من كتابنا: «فتح القريب المجيب» -: [الرجز]

قد أصبحت أمّ الخيار تدّعي... عليّ ذنبا كلّه لم أصنع

<<  <  ج: ص:  >  >>