للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إضافة اسم الفاعل لمفعوله، وفاعله مستتر فيه. {وَرَبَّكُمْ:} معطوف على ما قبله، والكاف في محل جر بالإضافة، من إضافة اسم الفاعل... إلخ، والكلام: {يا بَنِي..}. إلخ في محل نصب مقول القول، والجملة الفعلية: {وَقالَ الْمَسِيحُ..}. إلخ في محلّ نصب حال من واو الجماعة، وهي على تقدير «قد» قبلها، والرابط: الواو، والضمير المحذوف؛ إذ التقدير: وقد قال المسيح لهم. وإن اعتبرتها معطوفة على جملة: {لَقَدْ..}. إلخ فلا محلّ لها مثلها.

{إِنَّهُ:} حرف مشبه بالفعل، والهاء اسمه. {مَنْ:} اسم شرط جازم مبني على السكون في محل رفع مبتدأ. {يُشْرِكْ:} فعل مضارع فعل الشرط، والفاعل يعود إلى: {مَنْ}. {بِاللهِ:}

متعلقان بما قبلهما. {فَقَدْ:} الفاء: واقعة في جواب الشرط. (قد): حرف تحقيق يقرّب الماضي من الحاضر. {حَرَّمَ اللهُ:} ماض، وفاعله. {عَلَيْهِ:} جار ومجرور متعلقان بالفعل قبلهما. {الْجَنَّةَ:} مفعول به، والجملة الفعلية: {فَقَدْ..}. إلخ في محلّ جزم جواب الشرط عند الجمهور، والدّسوقي يقول: لا محلّ لها؛ لأنّها لم تحلّ محلّ المفرد، وخبر المبتدأ الذي هو {مَنْ} مختلف فيه كما ذكرته مرارا، والجملة الاسمية: {مَنْ يُشْرِكْ..}. إلخ في محل رفع خبر:

{إِنَّ،} والجملة الاسمية: {إِنَّهُ..}. إلخ تعليل للأمر؛ إن كانت من كلام عيسى، ومستأنفة لا محلّ لها؛ إن كانت من كلام الله تعالى ابتداء.

{وَمَأْواهُ:} الواو: حرف عطف. (مأواه): مبتدأ مرفوع، وعلامة رفعه ضمّة مقدّرة على الألف للتعذر، والهاء في محل جر بالإضافة. {النّارُ:} خبره، والجملة الاسمية معطوفة على جملة: {فَقَدْ حَرَّمَ اللهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ،} فهي في محل جزم مثلها. {وَما:} الواو: حرف استئناف.

(ما): نافية. {لِلظّالِمِينَ:} جار ومجرور متعلقان بمحذوف خبر مقدّم. {مَنْ:} حرف جر صلة.

{أَنْصارٍ:} مبتدأ مؤخر مرفوع، وعلامة رفعه ضمّة مقدّرة على آخره منع من ظهورها اشتغال المحلّ بحركة حرف الجر الزائد. هذا؛ وهناك من يجيز اعتبار: {أَنْصارٍ} فاعلا بالجار والمجرور قبله؛ لاعتماده على النفي، ولم يذكر تعليق الجار والمجرور، ولعلّه يعني تعليقهما ب‍:

(ما) النافية، وهذا غير متعارف عليه، أو هما متعلقان بفعل محذوف، التقدير: وما يثبت للظالمين أنصار. هذا؛ وإن اعتبرت (ما) نافية حجازية تعمل عمل «ليس» فالجار والمجرور متعلقان بمحذوف في محل نصب خبرها مقدما. و {أَنْصارٍ:} اسمها مؤخر، وعلى الوجهين؛ فالجملة اسمية، وهي مستأنفة، أو معترضة في آخر الكلام اعتراضا تذييليّا، لا محلّ لها على الاعتبارين. هذا؛ وقد وضع الظّاهر موضع المضمر تسجيلا على أنّهم ظلموا أنفسهم بالشّرك، وعدلوا عن طريق الحقّ، والصواب. ونبّه الله به على أنّهم قالوا ذلك تعظيما لعيسى، وتقرّبا إليه، وهو معاديهم، ومخاصمهم فيه. هذا وقد روعي لفظ: {مَنْ} بالضّمير، في فاعل:

{يُشْرِكْ} ومعناها في الاسم الظّاهر. تأمّل، وتدبّر، وربّك أعلم، وأجلّ، وأكرم.

<<  <  ج: ص:  >  >>