كريمة، وشيم حميدة. {إِنْ:} حرف شرط جازم. {أَنْتُمْ:} فاعل لفعل محذوف يفسره المذكور بعده، كان متصلا، فلما حذف الفعل؛ انفصل. {ضَرَبْتُمْ:} فعل، وفاعل، والجملة الفعلية مفسرة، لا محل لها كالجملة المحذوفة المفسرة بها، وهذا عند البصريين، وأما الكوفيون فيعتبرون:
{أَنْتُمْ} مبتدأ، والجملة الفعلية خبره. والمعتمد قول البصريين في هذه الجملة، وشبهها. {فِي الْأَرْضِ:} متعلقان بالفعل قبلهما. (أصابتكم): ماض وتاء التأنيث، والكاف مفعول به، والميم علامة جمع الذكور. {مُصِيبَةُ:} فاعل، وهو مضاف، و {الْمَوْتُ:} مضاف إليه، والجملة الفعلية.
{فَأَصابَتْكُمْ..}. إلخ معطوفة على ما قبلها لا محل لها مثلها، وجواب الشرط محذوف لدلالة ما قبله عليه، التقدير:(إن أنتم... فاستشهدوا آخرين). أو فالشاهدان {آخَرانِ}. {تَحْبِسُونَهُما:} فعل، وفاعل، ومفعول به، والميم، والألف دالان على التثنية، والجملة الفعلية في محل رفع صفة ثانية ل {آخَرانِ،} أو في محل نصب حال منه بعد وصفه بما تقدم، والجملة الشرطية:{إِنْ أَنْتُمْ..}. إلخ معترضة بين الصفة، والموصوف. قال البيضاوي: وفائدة الاعتراض الدلالة على أنه ينبغي أن يشهد اثنان منكم، فإن تعذر-كما في السفر-فمن غيركم. أو استئناف، أي الجملة الفعلية مستأنفة، كأنه قيل: كيف نعمل إن ارتبنا بالشاهدين؟ فقال:{تَحْبِسُونَهُما}. وهذا هو الأولى بالاعتبار؛ لأن الفصل بين الصفة، والموصوف بأجنبي لا يجوز إلا في ضرورات الشعر. {مِنْ بَعْدِ:} متعلقان بالفعل قبلهما، و {بَعْدِ:} مضاف، و {الصَّلاةِ:} مضاف إليه، وجملة:{فَيُقْسِمانِ بِاللهِ:} معطوفة على ما قبلها على جميع الوجوه المعتبرة فيها، وجواب {إِنْ} الشرطية محذوف، التقدير: إن ارتبتم بخيانة منهما، أو بأخذ شيء من التركة فاحبسوهما، وحلفوهما، والشرط، وجوابه المقدر معترض بين القسم وجوابه، وهو الجملة الفعلية:{لا نَشْتَرِي بِهِ ثَمَناً} ومثل هذا كثير واقع في الكلام العربي، وهو يعتمد على قاعدة مشهورة؛ وهو أنه إذا اجتمع شرط وقسم فالجواب للسابق منهما. {وَلَوْ:} الواو: واو الاعتراض. (لو): حرف لما كان سيقع لوقوع غيره.
{كانَ:} ماض ناقص، واسمه ضمير مستتر مفهوم من المقام؛ إذ التقدير: لو كان المشهود له.
{ذا:} خبر {كانَ} منصوب، وعلامة نصبه الألف نيابة عن الفتحة لأنه من الأسماء الخمسة، و {ذا:} مضاف، و {قُرْبى:} مضاف إليه مجرور، وعلامة جره فتحة مقدرة على الألف للتعذر، والجملة الفعلية:{كانَ ذا قُرْبى} لا محل لها؛ لأنها ابتدائية، ويقال: لأنها جملة شرط غير ظرفي، ومثل ذلك قل في الجملة الواقعة شرطا ل:{إِنْ} فيما تقدم، وجواب (لو) محذوف، التقدير: لو كان المشهود له ذا قربى لا نشتري به ثمنا، وجملة:{وَلا نَكْتُمُ شَهادَةَ اللهِ} معطوفة على جملة:
{لا نَشْتَرِي بِهِ ثَمَناً} لا محل لها مثلها، و (لو) ومدخولها كلام معترض بين المتعاطفين لا محل له.
{إِنّا:} حرف مشبه بالفعل، و (نا): اسمها. {إِذا:} حرف جواب وجزاء مهمل لا عمل له.
{لَمِنَ الْآثِمِينَ:} اللام هي المزحلقة. (من الاثمين): متعلقان بمحذوف خبر (إنّ)، والجملة الاسمية:{إِنّا..}. إلخ تعليل للنفي، لا محل لها.