وصاحبة، وولدا، ودعوى النبوة، والوحي وغير ذلك. {وَكُنْتُمْ عَنْ آياتِهِ تَسْتَكْبِرُونَ} أي:
فلا تؤمنون بها. وهذا يدل على أن كل شخص وعظ، ونصح، فلم يقبل الموعظة والنصيحة فيكون من المستكبرين عن آيات الله، وينزل به ما نزل بالمشركين؛ الذين أعرضوا عن آيات الله.
المفردات:{اللهِ:} انظر الاستعاذة. {قالَ:} انظر «القول» في الآية رقم [٧/ ٥]. {شَيْءٌ:}
انظر الآية رقم [٥/ ١٩]. {مِثْلَ:} هو بكسر الميم، وسكون الثاء، ومثله: مثيل، نحو: شبه، وشبيه، وهو اسم متوغل في الإبهام، فلا يتعرف بإضافته إلى الضمير، وغيره من المعارف، ولذلك نعتت به النكرة في قوله تعالى حكاية عن قول فرعون، وقومه:{أَنُؤْمِنُ لِبَشَرَيْنِ مِثْلِنا وَقَوْمُهُما لَنا عابِدُونَ،} ويوصف به المفرد، والمثنى، والجمع، والمذكر، والمؤنث، كما في الآية الكريمة، وتستعمل على ثلاثة أوجه: الأول بمعنى الشبيه، كما في الآية الكريمة، والثاني: بمعنى نفس الشيء، وذاته، كما في قوله تعالى:{لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ} عند بعضهم حيث قال: المعنى: ليس كذاته شيء، والثالث:
زائدة، كما في قوله تعالى:{فَإِنْ آمَنُوا بِمِثْلِ ما آمَنْتُمْ بِهِ فَقَدِ اهْتَدَوْا} أي: بما آمنتم.
هذا؛ وأما المثل في قوله تعالى:{ضَرَبَ اللهُ مَثَلاً كَلِمَةً طَيِّبَةً..}. إلخ، وشبهه، فهو القول السائر بين الناس، والذي فيه غرابة، من بعض الوجوه، والممثل بمضربه، أي هو الحالة الأصلية التي ورد الكلام فيها. وما أكثر الأمثال في اللغة العربية، علما بأن ألفاظ الأمثال لا تغير، تذكيرا، وتأنيثا، إفرادا، وتثنية وجمعا، بل ينظر فيها دائما إلى مورد المثل، أي: أصله مثل: (الصيف ضيعت اللبن)، فإنه يضرب لكل من فرط في تحصيل شيء في أوانه، ثم طلبه بعد فواته. هذا؛ ويجمع مثل بكل معانيه على أمثال، كما في الآية رقم [٧/ ١٩٤]. {أَنْفُسَكُمُ:}
انظر الآية رقم [٧/ ٩]. {الْيَوْمَ:} انظر الآية رقم [١٢٨]. {كُنْتُمْ:} انظر إعلال مثله في الآية رقم [٥/ ٨]. {الْحَقِّ:} انظر الآية رقم [٥/ ٢٧]. {آياتِهِ:} انظر الآية رقم [٤] وانظر (الوحي) في الآية رقم [٤/ ١٦٣] وانظر شرح {غَيْرَ} في سورة (الفاتحة).
الإعراب:{وَمَنْ:} الواو: حرف استئناف. (من): اسم استفهام معناه النفي، مبني على السكون في محل رفع مبتدأ. {أَظْلَمُ:} خبر المبتدأ. {مِمَّنِ:} جار ومجرور متعلقان ب {أَظْلَمُ،} و (من) تحتمل الموصولة، والموصوفة، فهي مبنية على السكون في محل جر ب:(من)، والجملة الفعلية:{اِفْتَرى عَلَى اللهِ كَذِباً} صلة: (من)، أو صفتها، والعائد، أو الرابط رجوع الفاعل إليها، والجملة الاسمية:{وَمَنْ..}. إلخ مستأنفة لا محل لها. {أُوحِيَ:} ماض مبني للمجهول. {إِلَيَّ:}
متعلقان بمحذوف نائب فاعل، والجملة الفعلية في محل نصب مقول القول، وجملة:{قالَ أُوحِيَ إِلَيَّ} معطوفة على الجملة الفعلية قبلها على الوجهين المعتبرين فيها. (لم): حرف نفي، وقلب، وجزم. {يُوحَ:} مضارع مبني للمجهول مجزوم ب (لم)، وعلامة جزمه حذف حرف العلة من آخره، وهو الألف المقصورة. {إِلَيْهِ:} متعلقان بالفعل قبلهما. {شَيْءٌ:} نائب فاعل، وجملة:{وَلَمْ يُوحَ..}. إلخ في محل نصب حال من فاعل:{قالَ} المستتر، والرابط: الواو، والضمير. (من):