للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الإعراب: {قَدِ:} حرف تحقيق يقرب الماضي من الحال. {اِفْتَرَيْنا:} فعل فاعل. وانظر إعراب: {وَجَعَلْنا} في الآية رقم [١٠]. {عَلَى اللهِ:} متعلقان بالفعل قبلهما. {كَذِباً:} مفعول به، والجملة الفعلية مستأنفة، وهي من مقول شعيب، وفيها معنى التعجب. قاله الزمخشري، كأنه قيل: ما أكذبنا على الله إن عدنا في الكفر. هذا؛ وجه، والوجه الثاني: أن الجملة جواب قسم محذوف، حذفت منه اللام، والتقدير: والله لقد افترينا... إلخ. ذكره الزمخشري أيضا، وجعله ابن عطية احتمالا. انتهى. جمل نقلا عن السمين.

{إِنْ:} حرف شرط جازم. {عُدْنا:} ماض مبني على السكون في محل جزم فعل الشرط، و (نا): فاعله. {فِي مِلَّتِكُمْ:} جار ومجرور متعلقان بالفعل قبلهما على تمامه، ومتعلقان بمحذوف خبره على نقصانه. {بَعْدَ:} ظرف زمان متعلق بالفعل: {عُدْنا،} و {بَعْدَ:} مضاف، و {إِذْ} ظرف لما مضى من الزمان مبني على السكون في محل جر بالإضافة. {نَجّانَا:} ماض مبني على فتح مقدر على الألف للتعذر، و (نا): مفعول به. {اللهِ:} فاعله، والجملة الفعلية في محل جر بإضافة {إِذْ} إليها، والجملة الفعلية: {عُدْنا..}. إلخ لا محل لها؛ لأنها ابتدائية، ويقال: لأنها جملة شرط غير ظرفي، وجواب الشرط محذوف لدلالة ما قبله عليه، التقدير: {إِنْ عُدْنا..}. إلخ؛ فقد افترينا... الخ، وهذا على اعتبار الجملة السابقة مستأنفة، وأما على اعتبارها جوابا لقسم محذوف؛ فيكون جواب الشرط قد حذف لدلالة جواب القسم عليه، على القاعدة:

«إذا اجتمع شرط وقسم؛ فالجواب للسابق منهما». {مِنْها:} جار ومجرور متعلقان بالفعل قبلهما. {وَما:} الواو: واو الحال. (ما): نافية. {يَكُونُ:} مضارع ناقص. {لَنا:} جار ومجرور متعلقان بمحذوف في محل نصب خبر مقدم، والمصدر المؤول من: {أَنْ نَعُودَ} في محل رفع اسم {يَكُونُ} مؤخر. {فِيها:} متعلقان بالفعل قبلهما على تمامه، وبمحذوف خبر على نقصانه، والجملة الفعلية: {وَما يَكُونُ..}. إلخ في محل نصب حال من (نا) والرابط: الواو، والضمير. هذا؛ والاستئناف ممكن، وهو داخل في مقول شعيب. {إِلاّ:} أداة استثناء، والمصدر المؤول من: {أَنْ يَشاءَ اللهُ} في محل نصب على الاستثناء، وفيه وجهان: أحدهما: أنه متصل من الأوقات العامة، التقدير: وما يكون لنا أن نعود فيها في وقت من الأوقات إلا في وقت مشيئة الله ذلك، أو هو مستثنى من الأحوال العامة، والتقدير: ما يكون لنا أن نعود فيها في حال من الأحوال إلا في حال مشيئة الله تعالى. والوجه الثاني: أن الاستثناء منقطع. هذا؛ وبعضهم يعتبر المصدر منصوبا بنزع الخافض، والتقدير: إلا بمشيئة الله. ولا تنس أن مفعول {يَشاءَ} محذوف، التقدير: إلا أن يشاء الله إهلاكنا. ونحوه. {رَبُّنا:} بدل من لفظ الجلالة بدل كل من كل، أو هو عطف بيان عليه. {وَسِعَ:} ماض. {رَبُّنا:} فاعله، و (نا): في محل جر بالإضافة.

{كُلَّ:} مفعول به، وهو مضاف، و {شَيْءٍ:} مضاف إليه. {عِلْماً:} تمييز، وجوز اعتباره

<<  <  ج: ص:  >  >>