للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

القتل. {أَنّى يُؤْفَكُونَ}: كيف يصرفون عن الحق إلى الباطل بعد وضوح الدليل، وإقامة الحجة بأن الله واحد أحد. وانظر الآية رقم [٩٥] من سورة (الأنعام) تجد ما يسرك، وانظر:

{الْيَهُودُ} في الآية رقم [٢٠] المائدة، وانظر المسيح في الآية رقم [٤٥] آل عمران.

و {كَفَرُوا} في الآية رقم [٦٦] من سورة (الأعراف).

الإعراب: {وَقالَتِ}: (قالت): ماض، والتاء للتأنيث، وهي حرف لا محل له، وحركت بالكسر لالتقاء الساكنين. {الْيَهُودُ}: فاعله. {عُزَيْرٌ ابْنُ}: مبتدأ وخبر، والجملة الاسمية في محل نصب مقول القول، و {اِبْنُ}: مضاف، و {اللهِ}: مضاف إليه، والجملة الفعلية (قالت...) إلخ مستأنفة لا محل لها، وجملة: {وَقالَتِ النَّصارى..}. إلخ معطوفة عليها لا محل لها. {ذلِكَ}: اسم إشارة مبني على السكون في محل رفع مبتدأ، واللام للبعد، والكاف حرف خطاب لا محل له. {قَوْلُهُمْ}: خبر المبتدأ، والهاء: في محل جر بالإضافة، من إضافة المصدر لفاعله، والجملة الاسمية مستأنفة لا محل لها. {بِأَفْواهِهِمْ}: متعلقان بالمصدر قبلهما، والهاء في محل جر بالإضافة، وجوز تعليقهما بمحذوف حال من الهاء، والعامل فيه القول، وقيل: معنى الإشارة. {يُضاهِؤُنَ}: فعل وفاعل، وانظر الشرح. {قَوْلَ}: مفعول به، وهو مضاف، و {الَّذِينَ} مبني على الفتح في محل جر بالإضافة، وجملة: {كَفَرُوا} مع المتعلق المحذوف صلة الموصول لا محل لها. {مِنْ قَبْلُ}: متعلقان بمحذوف حال من واو الجماعة، وبني قبل على الضم؛ لأنه مبهم، وقطع عن الإضافة لفظا، لا معنى، وجملة: {يُضاهِؤُنَ..}.

إلخ في محل نصب حال من الضمير المجرور محلا بالإضافة، والرابط: الضمير فقط، أو هي مستأنفة لا محل لها، وجملة: {قاتَلَهُمُ اللهُ}: المقصود منها الدعاء، وهي مستأنفة لا محل لها أيضا. {أَنّى}: اسم استفهام بمعنى كيف مبني على السكون في محل نصب حال من واو الجماعة، هذا؛ وإن اعتبرت {أَنّى} بمعنى (أين) للمكان كما هو أصل معناها، فتكون في محل نصب على الظرفية المكانية متعلقة بالفعل بعدها. {يُؤْفَكُونَ}: مضارع مبني للمجهول مرفوع... إلخ، والواو: نائب فاعله، ومتعلقه محذوف، انظر الشرح، والجملة الفعلية مستأنفة لا محل لها.

تنبيه: رأيت أن (عزيرا) قد نون، وأن همزة {اِبْنُ} قد ثبتت، والسبب في ذلك أن التنوين والألف إنما تحذفان للتخفيف إذا وقعت كلمة {اِبْنُ} بين علمين، وكانت صفة للأول منهما، وهي هاهنا خبر عن الأول لا صفة له كما قد رأيت في الإعراب، هذا؛ ويقرأ بحذف تنوين {عُزَيْرٌ} ويبقى الإعراب كما هو، ويكون التنوين قد حذف لالتقاء الساكنين؛ إذ هو مشبه بحروف المد واللين، وتثبيت ألف {اِبْنُ} في الخط، وعليه جاء قول الأسود بن يعفر من بني نهشل، وهو الشاهد رقم (٥٨) من كتابنا: «فتح القريب المجيب»: [الطويل]

لعمرك ما أدري، وإن كنت داريا... شعيث ابن سهم، أم شعيث ابن منقر

<<  <  ج: ص:  >  >>