{غَيْرِ:} بالجر صفة {الَّذِينَ} أو هو بدل منه، وقيل: بدل من الهاء، والميم. ويقرأ بالنصب، وخرّج على ثلاثة أوجه: أحدها: النّصب على الحال من الهاء، الثاني: النصب على الاستثناء، الثالث: النصب على إضمار فعل، التقدير:«أعني غير» وحكي عن الخليل. وقال القرطبي-رحمه الله تعالى-: وإذا رأيت «غير» يصلح في موضعها «لا» فهي حال.. وإذا صلح في موضعها «إلا» فهي استثناء، فقس عليه. و {غَيْرِ} مضاف، و {الْمَغْضُوبِ} مضاف إليه.
{عَلَيْهِمْ:} جار ومجرور متعلقان بالمغضوب، وهما في محل رفع نائب فاعله. {وَلا:} الواو:
حرف عطف. (لا): صلة للتوكيد عند البصريين، وظهر إعرابها على ما بعدها بطريق العارية.
{الضّالِّينَ:} معطوف على المغضوب على قول البصريين، ومضاف إليه على قول الكوفيين، وعلى الاعتبارين فهو مجرور، وعلامة جره الياء نيابة عن الكسرة؛ لأنه جمع مذكر سالم، والنون عوض عن التنوين في الاسم المفرد. تأمل، وتدبر؛ وربك أعلم، وأجلّ، وأكرم، وصلّى الله على سيدنا محمد، وعلى آله، وصحبه وسلم.
انتهت سورة الفاتحة شرحا وإعرابا بحمد الله وتوفيقه، والحمد لله ربّ العالمين.