للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ضلّ». ذكره البغوي، هذا؛ والظلمات بمعانيها المتقدمة مستعارة من ظلمة الليل الحقيقية، والجامع بينهما عدم الاهتداء في كل منهما، كما أن النور بمعناه المتقدم مستعار من نور النهار، أو من نور المصباح المضيء، والجامع بينهما الاهتداء في كل منهما، ولا تنس الطباق في الآية الكريمة بين الأعمى والبصير، وبين الظلمات والنور، وهذا من المحسنات البديعية.

الإعراب: {قُلْ}: أمر، وفاعله مستتر تقديره: «أنت». {مَنْ}: اسم استفهام مبني على السكون في محل رفع مبتدأ. {رَبُّ}: خبره، وهو مضاف، و {السَّماواتِ}: مضاف إليه، من إضافة اسم الفاعل لمفعوله، وفاعله مستتر فيه. {وَالْأَرْضِ}: معطوف على ما قبله، والجملة الاسمية:

{رَبُّ..}. إلخ في محل نصب مقول القول، والجملة الفعلية: {قُلْ..}. إلخ مستأنفة لا محل لها.

{اللهُ..}.: مبتدأ، خبره محذوف، التقدير: الله رب... إلخ، والجملة الاسمية هذه في محل نصب مقول القول، وجملة: {قُلِ اللهُ..}. إلخ مستأنفة لا محل لها. {أَفَاتَّخَذْتُمْ}: الهمزة: حرف استفهام وتوبيخ وتقريع. الفاء: حرف عطف، أو هي صلة. {أَفَاتَّخَذْتُمْ}: (اتخذتم): فعل ماض، والتاء فاعله. {مِنْ دُونِهِ}: متعلقان بالفعل قبلهما، وهما في محل نصب مفعوله الثاني تقدم على الأول، وهو أولياء، والهاء في محل جر بالإضافة، والجملة الفعلية معطوفة على مقدر بعد الهمزة، أي: أعلمتم أن ربهما هو الله الذي ينقاد لأوامره من فيهما كافة فاتخذتم... إلخ، والكلام كله في محل نصب مقول القول، وعلى اعتبار الفاء صلة، فيكون الكلام جملة واحدة، وهي في محل نصب مقول القول، وجملة: {قُلْ أَفَاتَّخَذْتُمْ..}. إلخ مستأنفة لا محل لها. {لا}: نافية. {يَمْلِكُونَ}:

مضارع مرفوع... إلخ، والواو فاعله. {لِأَنْفُسِهِمْ}: متعلقان بالفعل قبلهما أو هما متعلقان بما بعدهما على اعتبارهما مصدرين، والهاء في محل جر بالإضافة. {نَفْعاً}: مفعول به. {وَلا}:

الواو: حرف عطف. (لا): زائدة لتأكيد النفي. {ضَرًّا}: معطوف على ما قبله، وجملة: {لا يَمْلِكُونَ..}. إلخ في محل نصب صفة {أَوْلِياءَ}. {هَلْ}: حرف استفهام ونفي. {يَسْتَوِي}: مضارع مرفوع، وعلامة رفعه ضمة مقدرة على الياء للثقل. {الْأَعْمى}: فاعل مرفوع... إلخ، والجملة الفعلية في محل نصب مقول القول. (البصير): معطوف على ما قبله، والجملة الفعلية: {قُلْ هَلْ يَسْتَوِي..}. إلخ مستأنفة لا محل لها، والجملة الفعلية: {هَلْ تَسْتَوِي الظُّلُماتُ وَالنُّورُ} معطوفة على ما قبلها فهي في محل نصب مقول القول مثلها.

{... أَمْ جَعَلُوا لِلّهِ شُرَكاءَ خَلَقُوا كَخَلْقِهِ فَتَشابَهَ الْخَلْقُ عَلَيْهِمْ قُلِ اللهُ خالِقُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ الْواحِدُ الْقَهّارُ} الشرح: {أَمْ جَعَلُوا لِلّهِ شُرَكاءَ}: هذه الجملة معطوفة على ما قبلها في الآية السابقة، فهي داخلة تحت حكم الاستفهام الإنكاري و {شُرَكاءَ} أي: في العبادة. {خَلَقُوا كَخَلْقِهِ} أي: أخلقوا

<<  <  ج: ص:  >  >>