حال منه بعد وصفه بما تقدم. {وَكانَ:} ماض ناقص. {تَحْتَهُ:} ظرف مكان متعلق بمحذوف خبر مقدم، والهاء في محل جر بالإضافة. {كَنْزٌ:} اسم (كان) مؤخر. {لَهُما:} متعلقان بمحذوف صفة {كَنْزٌ،} وجملة: {وَكانَ..}. إلخ معطوفة على ما قبلها، فهي في محل رفع مثلها.
{وَكانَ:} ماض ناقص. {أَبُوهُما:} اسم (كان) مرفوع، وعلامة رفعه الواو نيابة عن الضمة؛ لأنه من الأسماء الخمسة، والهاء في محل جر بالإضافة، والميم والألف حرفان دالان على التثنية.
{صالِحاً:} خبر (كان)، والجملة الفعلية معطوفة على ما قبلها، فهي في محل رفع أيضا. (أراد):
ماض. {رَبُّكَ:} فاعل، والكاف في محل جر بالإضافة، من إضافة اسم الفاعل لمفعوله، وفاعله مستتر فيه. {أَنْ يَبْلُغا:} مضارع منصوب ب: {فَكانَ،} وعلامة نصبه حذف النون... إلخ، والألف فاعله. {أَشُدَّهُما:} مفعول به، والهاء في محل جر بالإضافة، والميم والألف... إلخ، و {أَنْ يَبْلُغا:} في تأويل مصدر في محل نصب مفعول به، وجملة:{فَأَرادَ..}. إلخ مستأنفة، لا محل لها. {وَيَسْتَخْرِجا:} مضارع معطوف على {يَبْلُغا} منصوب مثله، والألف فاعله. {كَنزَهُما:}
مفعول به... إلخ. {رَحْمَةً:} مفعول لأجله عامله أراد. وقيل: حال. {مِنْ رَبِّكَ:} متعلقان برحمة، أو بمحذوف صفة له، والكاف... إلخ، الواو: حرف استئناف. (ما): نافية. {فَعَلْتُهُ:}
فعل، وفاعل، ومفعول به. {عَنْ أَمْرِي:} متعلقان بالفعل قبلهما، أو هما متعلقان بمحذوف حال؛ أي: ما فعلته صادرا عن أمري، وعلامة الجر كسرة مقدرة على ما قبل ياء المتكلم... إلخ، والياء في محل جر بالإضافة، من إضافة المصدر لفاعله، والجملة الفعلية مستأنفة، لا محل لها، أو هي في محل نصب حال أيضا. {ذلِكَ:} اسم إشارة مبني على السكون في محل رفع مبتدأ، واللام للبعد، والكاف حرف خطاب لا محل له. {تَأْوِيلُ:} خبر المبتدأ، وهو مضاف {ما لَمْ تَسْطِعْ عَلَيْهِ صَبْراً} انظر الآية رقم [٧٨] ففيها الكفاية، بعد هذا ينبغي أن تعلم أن الآية بكاملها معطوفة على ما قبلها، فهي من قول الخضر عليه الصلاة والسّلام.
خاتمة: فعن أبي أمامة-رضي الله عنه-قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «ألا أحدثكم عن الخضر؟». قالوا: بلى يا رسول الله! قال: «بينما هو ذات يوم يمشي في سوق بني إسرائيل أبصره رجل مكاتب، فقال: تصدق عليّ بارك الله فيك! فقال الخضر: آمنت بالله، ما شاء من أمر يكون! ما عندي شيء أعطيكه! فقال المسكين: أسألك بوجه الله لما تصدّقت عليّ، فإني نظرت السماحة في وجهك، ورجوت البركة عندك! فقال الخضر: آمنت بالله، ما عندي شيء أعطيكه، إلا أن تأخذني، فتبيعني! فقال المسكين: وهل يستقيم هذا؟! قال: نعم، أقول: لقد سألتني بأمر عظيم، أما إنّي لا أخيّبك بوجه ربّي».
قال: «فقدّمه إلى السوق، فباعه بأربعمائة درهم، فمكث عند المشتري زمانا لا يستعمله في شيء، فقال: إنما اشتريتني التماس خير عندي، فأوصني بعمل. قال: أكره أن أشقّ عليك، إنك شيخ كبير ضعيف. قال: ليس يشقّ عليّ! قال: قم، فانقل هذه الحجارة، وكان لا ينقلها دون