للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الإعراب: {قُلْ:} أمر وفاعله مستتر فيه تقديره: «أنت». {إِنَّما:} كافة ومكفوفة. {أَنَا:}

ضمير منفصل مبني على السكون في محل رفع مبتدأ. {بَشَرٌ:} خبر المبتدأ. {مِثْلُكُمْ:} صفة بشر، والكاف في محل جر بالإضافة، والجملة الاسمية في محل نصب مقول القول. {يُوحى:}

مضارع مبني للمجهول مرفوع، وعلامة رفعه ضمة مقدرة على الألف للتعذر. {إِلَيَّ:} متعلقان به. {إِنَّما:} كافة ومكفوفة. {إِلهُكُمْ:} مبتدأ، والكاف في محل جر بالإضافة. {إِلهٌ:} خبر، {واحِدٌ:} صفة. هذا؛ والكلام: {أَنَّما إِلهُكُمْ..}. إلخ في تأويل مصدر في محل رفع نائب فاعل، {يُوحى}. هذا؛ وكف (أنّ) بما عن العمل لا يخرجها عن المصدرية، وجملة:

{يُوحى..}. إلخ في محل رفع صفة ثانية ل‍: {بَشَرٌ،} أو في محل نصب حال منه بعد وصفه بما تقدم، وجملة: {قُلْ..}. إلخ مستأنفة، لا محل لها. {فَمَنْ:} الفاء: حرف استئناف. (من): اسم شرط جازم. {كانَ:} ماض ناقص في محل جزم فعل الشرط، واسمه ضمير مستتر، وجملة:

{يَرْجُوا..}. إلخ في محل نصب خبر {كانَ}. {فَلْيَعْمَلْ:} الفاء: واقعة في الشرط. واللام: لام الأمر، و (يعمل): مضارع مجزوم بلام الأمر، والفاعل يعود إلى من. {عَمَلاً:} مفعول به.

{صالِحاً:} صفته. وانظر باقي الإعراب في الآية رقم [٨٨] فهو مثله بلا فارق، والجملة الاسمية: {فَمَنْ..}. إلخ مستأنفة، وهي في محل نصب مقول القول. {وَلا يُشْرِكْ:} مضارع مجزوم ب‍: (لا) الناهية، والفاعل يعود إلى (من). {بِعِبادَةِ:} متعلقان بالفعل قبلهما، أو هما متعلقان بمحذوف حال من {أَحَداً} على مثال ما رأيت في الآية رقم [٩٤] {أَحَداً:} مفعول به، والجملة الفعلية معطوفة على جملة: {فَلْيَعْمَلْ..}. إلخ على الوجهين المعتبرين فيها.

خاتمة: لقد ذكر الرحالة المصري محمد ثابت في كتابه: (جولة في ربوع آسيا) عن السد المذكور في هذه السورة ما يلي:

السور الأعظم (سدّ يأجوج ومأجوج) لقد تحقق حلم كنت أتمناه طوال السنين، وهو أن تتاح لي الفرصة لزيارة سور الصين، أحد عجائب الدنيا، وكاد يغلب اليأس الرجاء منه، لما أن رفضت جميع شركات السياحة هناك القيام بأية رحلة إليه؛ لأن طريقه أضحى غير مأمون، وكانوا ينصحونني ألاّ أذهب خشية اللصوص، الذين اختطفوا سيارة بمن فيها من الأمريكان، ولم يمض على الحادث أسبوعان.

لبثت حائرا. ثم اعتزمت الذهاب مهما كلفني ذلك، وقد وقفت إلى زميل ألماني في النّزل، هو مدرس بمدرسة خربين، حدثته عن السور، فرغب في زيارته، ركبنا قطار الضواحي الصغير زهاء ثلاث ساعات، وبعد أن اجتزنا محطة نانكاو الهامة، أخذ القطار يعلو في جبال معقدة، تكسوها الخضرة، واخترق بعض الأنفاق، حتى باغتنا السور، وكأنه إفريز، يطوق الجبال، ويتبعها علوا وانخفاضا إلى الآفاق.

<<  <  ج: ص:  >  >>