للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

٣ - سلكت في هذا الإعراب طريق الاختصار، والإيجاز خوفا من الإطالة، وما يتسبب عنها من ضخامة حجم الكتاب، بينما تجدني أحيانا توسعت في الشرح، والتفسير، والغاية من ذلك نفع العامة، والخاصّة.

٤ - من الإيجاز الذي سلكته في الإعراب والإعلال: الإحالة على آية سلفت في سورة سبقت، وقد يقع مثل ذلك في التفسير أيضا، وقد تكون الإحالة على آية في سورة تأتي بعد، كما في قصّة أصحاب السبت المذكورة في سورة الأعراف بالتفصيل، والمومأ إليها في سورة البقرة، وسورة النساء، وسورة المائدة إيماء.

٥ - شرحت، وأعربت الاستعاذة، والبسملة مرّة واحدة في أول هذا الكتاب.

٦ - لم أضع لسورة الفاتحة رقما خاصّا بها، وإنما أحيل عليها باسمها، وذلك لقصرها.

٧ - وضعت لسورة البقرة [٢] ولسورة آل عمران رقم [٣] وهكذا، فعند ما أحيل على رقم مؤلّف من رقمين؛ فالرقم الأول يشير للآية، والثاني يشير للسورة، فمثلا الرقم [٥/ ٢٠] يعني: أنه من سورة المائدة، والرقم [٧/ ١٧] يعني: أنه من سورة الأعراف، وهكذا. أما الرقم الواحد، فإنه يعني نفس السورة.

٨ - اعتبرت في إعرابي لكتاب الله تعالى الضمير (إيّاك إيّاكم...) إلخ ونحو ذلك مبنيّا على ما ينتهي به آخر اللفظ، وقد شرحت هذا، وبينت أسبابه في صفحات ملحقة بكتاب القواعد الطبعة الثالثة، انظره فإنّه جيد.

٩ - بعد هذا ينبغي أن تعلم: أني ذكرت أوجه القراءات، وما ينتج عنها من وجوه الإعراب، وهذا لا يتنافى مع الإيجاز الذي ذكرته، فإن غايتي أن يكون القارئ على علم بجميع وجوه الإعراب، وهو ممّا يساعد على فهم كتاب الله تعالى، والاطلاع على أسراره.

١٠ - المراجع التي اعتمدتها في تصنيف هذا الكتاب هي: تفسير الخازن، وتفسير الكشاف للزمخشري، وتفسير البيضاوي، وتفسير النّسفي، وتفسير الجلالين، وحاشية الجمل عليهما، وإعراب القرآن لأبي البقاء العكبري، وإعراب مشكل القرآن لمكي بن أبي طالب القيسي، وكتبي [فتح القريب المجيب، إعراب شواهد مغني اللبيب] و [فتح رب البرية إعراب شواهد جامع الدروس العربية] وكتاب [قواعد اللغة العربية] وما صنعته فيه من شرح وإعراب بالإضافة إلى المصادر التي اعتمدتها في إخراج هذه الكتب، وقد ذكرتها في أواخرها.

وعملي هذا ليس بالهيّن كما هو ظاهر، ولم يأت عفوا، وإنما هو عمل شاقّ، وصعب، ركبت كلّ ذلول في سبيله، وتجشّمت متاعب، ومشاقّ؛ كلّ بصري، وجفّ عرقي في تحصيله، وعملي هذا مغامرة قمت بها؛ لأني لست من أهل ذلك، كما هو تطفل على مائدة التأليف، إن كان هذا من اختصاص حملة الشهادات العالية، لذا فإني أتمثل بقول القائل: [الوافر]

<<  <  ج: ص:  >  >>