للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

{فَلَمّا:} الفاء: حرف استئناف. (لما): انظر الآية رقم [٨]، {رَآهُ:} فعل ماض مبني على فتح مقدر على الألف للتعذر، والفاعل ضمير مستتر تقديره: «هو»، يعود إلى سليمان، والهاء ضمير متصل في محل نصب مفعول به. {مُسْتَقِرًّا:} حال من الضمير المنصوب، وفاعله مستتر فيه. {عِنْدَهُ:} ظرف مكان متعلق ب‍: (مستقرا). انظر الشرح فإنه جيد، والهاء ضمير متصل في محل جر بالإضافة، وجملة: {رَآهُ..}. إلخ لا محل لها؛ لأنها ابتدائية على اعتبار (لما) حرفا، وفي محل جر بإضافة (لما) إليها على اعتبارها ظرفا {قالَ:} فعل ماض، والفاعل يعود إلى سليمان أيضا. {هذا:} الهاء: حرف تنبيه لا محل له. (ذا): اسم إشارة مبني على السكون في محل رفع مبتدأ. {مِنْ فَضْلِ:} جار ومجرور متعلقان بمحذوف في محل رفع خبر المبتدأ، و {فَضْلِ} مضاف، و {رَبِّي} مضاف إليه، من إضافة المصدر لفاعله مجرور، وعلامة جره كسرة مقدرة على ما قبل ياء المتكلم، منع من ظهورها اشتغال المحل بالحركة المناسبة، والياء ضمير متصل في محل جر بالإضافة، من إضافة اسم الفاعل لمفعوله، وفاعله مستتر فيه.

{لِيَبْلُوَنِي:} فعل مضارع منصوب ب‍: «أن» مضمرة بعد لام التعليل، والنون للوقاية، وياء المتكلم مفعول به، و «أن» المضمرة والفعل المضارع في تأويل مصدر في محل جر باللام، والجار والمجرور متعلقان بفعل محذوف مدلول عليه بما قبله، التقدير: تفضل عليّ ليبلوني.

{أَأَشْكُرُ:} الهمزة: حرف استفهام. (أشكر): فعل مضارع، والفاعل مستتر تقديره: «أنا»، ومفعوله محذوف، والجملة الفعلية في محل نصب بدلا من ياء المتكلم، {أَمْ:} حرف عطف، وجملة: {أَكْفُرُ:} مع المفعول المحذوف معطوفة على ما قبلها، والكلام: {هذا مِنْ فَضْلِ..}.

إلخ كله في محل نصب مقول القول، وجملة: {قالَ هذا..}. إلخ جواب (لما)، لا محل لها، و (لما) ومدخولها كلام مستأنف لا محل لها.

{وَمَنْ:} الواو: حرف استئناف. (من): اسم شرط جازم مبني على السكون في محل رفع مبتدأ. {أَشْكُرُ:} فعل ماض مبني على الفتح في محل جزم فعل الشرط، وفاعله مستتر تقديره:

«هو» يعود إلى (من)، ومفعوله محذوف. {فَإِنَّما:} الفاء: واقعة في جواب الشرط، (إنما):

كافة، ومكفوفة، {يَشْكُرُ:} فعل مضارع، والفاعل يعود إلى (من). {لِنَفْسِهِ:} جار ومجرور متعلقان بالفعل قبلهما، والهاء ضمير متصل في محل جر بالإضافة، والجملة الفعلية: {فَإِنَّما يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ} في محل جزم جواب الشرط عند الجمهور، والدسوقي يقول لا محل لها؛ لأنها لم تحل محل المفرد. وقيل: (ما) مصدرية تؤول مع ما بعدها بمصدر في محل نصب اسم:

(إنّ)، التقدير: فإن ثواب شكره... و {لِنَفْسِهِ} متعلقان بمحذوف خبر: (إن)، وبذلك تكون الجملة اسمية في محل جزم جواب الشرط، ويرجحه قوله تعالى: {فَإِنَّ رَبِّي غَنِيٌّ كَرِيمٌ} في الجملة التالية، وخبر المبتدأ الذي هو (من) مختلف فيه، فقيل: هو جملة الشرط، وقيل: جملة الجواب، وقيل: الجملتان، وهو المرجح لدى المعاصرين.

<<  <  ج: ص:  >  >>