للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المحذوف، والقسم وجوابه في محل رفع خبر المبتدأ، وانظر الآية رقم [٥٨] ففيها كبير فائدة، والجملة الاسمية: {وَالَّذِينَ..}. إلخ مستأنفة لا محل لها. {وَإِنَّ:} الواو: حرف استئناف.

(إنّ): حرف مشبه بالفعل. {اللهَ:} اسم (إن). {لَمَعَ:} اللام: لام الابتداء، وتسمى:

(المزحلقة) هنا. (مع): ظرف مكان متعلق بمحذوف خبر: (إن)، و (مع) مضاف، و {الْمُحْسِنِينَ} مضاف إليه مجرور، وعلامة جره الياء نيابة عن الكسرة؛ لأنه جمع مذكر سالم، والنون عوض عن التنوين في الاسم المفرد، والجملة الاسمية: {وَإِنَّ اللهَ..}. إلخ مستأنفة لا محل لها، وإن اعتبرتها في محل نصب حال من الفاعل المستتر؛ فلست مفندا، ويكون الرابط: الواو فقط.

تأمل، وتدبر وربك أعلم، وأجل، وأكرم، وصلّى الله على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه وسلم، ورحم الله قيس بن سعد بن عبادة-رضي الله عنهما-إذ يقول: [مخلع البسيط] يا ناظرا في الكتاب بعدي... مجتنيا من ثمار جهدي

بي افتقار إلى دعاء... تهديه لي في ظلام لحدي

انتهت سورة العنكبوت شرحا وإعرابا، بحمد الله وتوفيقه

والحمد لله رب العالمين.

<<  <  ج: ص:  >  >>