وربّما فات قوما جلّ أمرهم... من التّأنّي وكان الجزم لو عجلوا
ف «لو» مصدرية، والتقدير، وكان الحزم تعجيلهم. وقال آخر:[البسيط]
وربّما ضرّ بعض النّاس بطؤهم... وكان خيرا لهم لو أنّهم عجلوا
الإعراب:({اُذْكُرُوا}): فعل أمر مبني على حذف النون، والواو فاعله، والألف للتفريق، والجملة الفعلية معطوفة على ما قبلها لا محل لها مثلها. {اللهَ:} منصوب على التعظيم. {فِي أَيّامٍ:} متعلقان بالفعل قبلهما. {مَعْدُوداتٍ:} صفة {أَيّامٍ}. {فَمَنْ:} الفاء: حرف عطف وتفريع. (من): اسم شرط جازم مبني على السكون في محل رفع مبتدأ. {تَعَجَّلَ:} فعل ماض مبني على الفتح في محل جزم فعل الشرط، والفاعل يعود إلى (من). {فِي يَوْمَيْنِ:} متعلقان بالفعل قبلهما، وعلامة الجر الياء نيابة عن الكسرة؛ لأنه مثنى، والنون عوض عن التنوين في الاسم المفرد. {فَلا:} الفاء: واقعة في جواب الشرط. (لا): نافية للجنس تعمل عمل «إنّ».
{إِثْمَ:} اسم (لا) مبني على الفتح في محل نصب. {عَلَيْهِ:} جار ومجرور متعلقان بمحذوف خبر (لا) والجملة الاسمية في محل جزم جواب الشرط عند الجمهور، والدسوقي يقول: لا محل لها؛ لأنها لم تحل محل المفرد. وخبر المبتدأ الذي هو (من) مختلف فيه، كما ذكرت مرارا، والجملة الاسمية:{فَمَنْ..}. إلخ معطوفة على ما قبلها. هذا؛ وإن اعتبرت (من) اسما موصولا فهي مبتدأ، والجملة الفعلية بعدها صلتها، والجملة الاسمية:{فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ:} في محل رفع خبرها، وزيدت الفاء في خبرها؛ لأن الموصول يشبه الشرط في العموم.
{وَمَنْ تَأَخَّرَ فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ:} معطوفة على ما قبلها، وإعرابها مثلها بلا فارق، ومتعلق الفعل:{تَأَخَّرَ} محذوف لدلالة المقام عليه، وانظر الشرح. {لِمَنِ:} جار ومجرور متعلقان بمحذوف خبر لمبتدإ محذوف، التقدير: الذي ذكر من التأخير، أو من الأحكام لمن اتقى. وقدّر مكي رحمه الله تعالى: المغفرة لمن اتقى المحرّمات. وقيل: تقديره: الإباحة في التأخير، والتعجيل لمن اتقى. و (من) تحتمل الموصولة، والموصوفة.
{اِتَّقى:} فعل ماض مبني على فتح مقدر على الألف، والفاعل يعود إلى (من) والمفعول محذوف، والجملة الفعلية صلة (من) أو صفتها، والعائد أو الرابط رجوع الفاعل إليها، والجملة الاسمية التي رأيت تقديرها في محل نصب حال مؤكدة لمضمون الكلام السابق برمّته.
{وَاتَّقُوا:} الواو: حرف عطف. (اتقوا): فعل أمر مبني على حذف النون، والواو فاعله،