(لا حول، ولا قوة إلا بالله كنز من كنوز الجنة) ونحو: (زعموا مطية الكذب)، والجملة الفعلية:
{قِيلَ..}. إلخ مستأنفة، لا محل لها.
{قالَ:} فعل ماض، والفاعل يعود إلى (رجل) تقديره: «هو». (يا): حرف تنبيه. وقيل:
أداة النداء، والمنادى محذوف، والمعتمد الأول. (ليت): حرف مشبه بالفعل. {قَوْمِي:} اسم (ليت) منصوب، وعلامة نصبه فتحة مقدرة إلخ، والياء ضمير متصل في محل نصب جر بالإضافة، وجملة:{يَعْلَمُونَ} في محل رفع خبر: (ليت)، والجملة الاسمية في محل نصب مقول القول، وجملة:{قالَ..}. إلخ، مستأنفة، لا محل لها. {بِما:} جار ومجرور متعلقان بالفعل {يَعْلَمُونَ،} وهما في المعنى مفعوله. {غَفَرَ:} فعل ماض. {لِي:} جار ومجرور متعلقان بالفعل قبلهما. {رَبِّي:} فاعل مرفوع، وعلامة رفعه ضمة مقدرة على ما قبل ياء المتكلم، منع من ظهورها اشتغال المحل بالحركة المناسبة، والياء ضمير متصل في محل جر بالإضافة، من إضافة اسم الفاعل لمفعوله، وفاعله مستتر فيه، والجملة الفعلية صلة الموصول، لا محل لها، والعائد محذوف؛ إذ التقدير: يعلمون بالذي غفره لي ربي. هذا؛ وأجيز اعتبار (ما) مصدرية تؤول مع الفعل بعدها بمصدر في محل جر بالباء، والجار والمجرور متعلقان بالفعل:{يَعْلَمُونَ،} التقدير: يعلمون بغفران ربي لي ذنوبي.
هذا؛ وأجاز الفراء اعتبار (ما) استفهامية فيها معنى التعجب، كأنه قال: ليت قومي يعلمون بأي شيء غفر لي ربي. واعترضه الكسائي، فقال: لو صح هذا؛ لقال:«بم» من غير ألف، كقوله تعالى:{بِمَ يَرْجِعُ الْمُرْسَلُونَ}. وقال الفراء: يجوز أن يقال: «بما» بالألف، وهو استفهام، وأنشد فيه أبياتا، أقول من ذلك قول حسان رضي الله عنه:[الوافر] على ما قام يشتمني لئيم... كخنزير تمرّغ في دمان؟
وهذا هو الشاهد رقم [٥٥٦] من كتابنا: «فتح القريب المجيب». وأيضا قول كعب بن مالك رضي الله عنه، وهو الشاهد [٥٥٧] من كتابنا المذكور: [البسيط] أنّا قتلنا بقتلانا سراتكمو... أهل اللّواء ففيما يكثر القيل؟
وعليه يكون الإعراب كما يلي: الباء: حرف جر، و (ما): اسم استفهام مبني على السكون في محل جر بالباء، والجار والمجرور متعلقان بالفعل بعدهما، والجملة الفعلية في محل نصب مفعول به، وعليه فالفعل:{يَعْلَمُونَ} معلق عن العمل لفظا ب: (ما) الاستفهامية. {وَجَعَلَنِي:}
الواو: حرف عطف. (جعلني): فعل ماض، والفاعل يعود إلى {رَبِّي،} والنون للوقاية، وياء المتكلم مفعول به، والجملة الفعلية معطوفة على ما قبلها على جميع الاعتبارات، التي رأيتها في فعلها. {مِنَ الْمُكْرَمِينَ:} متعلقان بما قبلهما، وهما في المعنى مفعوله الثاني، وأجيز اعتبار الباء زائدة على جميع الاعتبارات. تأمل.