للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الإعراب: (يا): أداة نداء تنوب مناب: أدعو. (داود): منادى مفرد علم مبني على الضم في محل نصب بأداة النداء. {إِنّا:} (إنّ): حرف مشبه بالفعل، و (نا): اسمها. حذفت نونها، وبقيت الألف دليلا عليها. {جَعَلْناكَ خَلِيفَةً:} ماض، وفاعله، ومفعولاه. والجملة الفعلية في محل رفع خبر (إنّ). والجملة الاسمية، والجملة الندائية جملتان ابتدائيتان، لا محلّ لهما. {فِي الْأَرْضِ:} متعلقان ب‍: {خَلِيفَةً،} أو بمحذوف صفة له. {فَاحْكُمْ:} الفاء: هي الفصيحة.

(احكم): فعل أمر، وفاعله مستتر تقديره: «أنت». {بَيْنَ:} ظرف مكان متعلق بما قبله، و {بَيْنَ} مضاف، و {النّاسِ} مضاف إليه. {بِالْحَقِّ:} متعلقان بمحذوف حال من الفاعل المستتر، أي:

ملتبسا {بِالْحَقِّ،} وجملة: {فَاحْكُمْ..}. إلخ لا محل لها؛ لأنها جواب شرط غير جازم. التقدير:

وإذا كان ما ذكر حاصلا وواقعا فاحكم... إلخ، (لا تتبع): فعل مضارع مجزوم بلا الناهية، والفاعل مستتر، تقديره: «أنت». {الْهَوى:} مفعول به منصوب، وعلامة نصبه فتحة مقدرة على الألف للتعذر. والجملة الفعلية معطوفة على ما قبلها، لا محل لها مثلها. {فَيُضِلَّكَ:} فعل مضارع منصوب ب‍: «أن» مضمرة وجوبا بعد الفاء السببية، والفاعل يعود إلى: {الْهَوى،} والكاف مفعول به؛ و «أن» المضمرة، والفعل المضارع في تأويل مصدر معطوف بالفاء على مصدر متصيد من الفعل السابق. التقدير: لا يكن منك اتباع للهوى، فإضلال. هذا؛ وقيل:

الفعل معطوف على ما قبله، فهو مجزوم، وفتحت اللام لالتقاء الساكنين، وهو ضعيف. {عَنْ سَبِيلِ:} متعلقان بما قبلهما. و {سَبِيلِ} مضاف، و {اللهِ} مضاف إليه.

{إِنَّ:} حرف مشبه بالفعل. {الَّذِينَ:} اسمها. {يَضِلُّونَ:} فعل مضارع مرفوع، والواو فاعله، والجملة الفعلية صلة الموصول لا محل لها. {عَنْ سَبِيلِ:} متعلقان بما قبلهما.

و {سَبِيلِ} مضاف، و {اللهِ} مضاف إليه. {لَهُمْ:} جار ومجرور متعلقان بمحذوف خبر مقدم.

{عَذابٌ:} مبتدأ مؤخر. {شَدِيدٌ:} صفة: {عَذابٌ،} والجملة الاسمية في محل رفع خبر (إنّ)، والجملة الاسمية تعليل للأمر وللنهي السابقين. {بِما:} الباء: حرف جر. (ما): مصدرية.

{نَسُوا:} ماض، وفاعله، والألف للتفريق. {يَوْمَ:} مفعول به، و {يَوْمَ} مضاف، و {الْحِسابِ} مضاف إليه، و (ما) المصدرية والفعل بعدها في تأويل مصدر في محل جر بالباء، والجار والمجرور متعلقان ب‍: {عَذابٌ}. وقيل: متعلقان بمحذوف حال، وهو غير وجيه، انظر تقديره في الشرح، واعتبار (ما) موصولة ضعيف.

تنبيه: لقد ذكر بعض المفسرين حول هذه الآيات المتعلقة بداود عليه الصلاة والسّلام قصة تحط من كرامة الأنبياء، وهذه القصة من القصص الإسرائيليات، وفحواها: أن داود علق امرأة جندي من جنوده، وأخذ يحتال على قتله حتى تم له ذلك، وتزوج امرأته. وهي كذب، وافتراء، وبالإضافة لما ذكرته فيما سبق أنقل لك ما كتبه الخازن-رحمه الله تعالى-في هذا الصدد، فخذه بحروفه:

<<  <  ج: ص:  >  >>